بينها "أبوالهول المجنّح".. العراق يسترد 5 قطع أثرية من أمريكا (صور)
أعلنت وزارة الخارجية العراقية، السبت، تسلمها 5 قطع أثرية جديدة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت الوزارة في بيان أن "سفير العراق لدى الولايات المتحدة فريد ياسين، تسلم خمسة قطع أثرية كانت قد سُرِقت خلال الثلاثين عاماً الماضية، وتأتي هذه الجهود لإعادة هذه القطع إلى العراق".
وأشارت إلى أن "مراسم التسليم حضرها المدعي العام لمقاطعة مانهاتن، ألفين براج، ونائب الوكيل الخاص المسؤول في تحقيقات الأمن الداخلي في مدينة نيويورك التابع لوزارة الأمن الداخلي للولايات المتحدة إريك روزنبلات".
وأضافت أن "السفير فريد ياسين تسلم قطعتين أثريتين اُستردتا من مايكل شتاينهاردت، وثلاث قطع أخرى في حوزتهم وجار التحقيق بشأنها".
ولفت البيان إلى أن "القطع المستردّة تُقَدَّر مجتمعة بمئات الآلاف بالدولار الأمريكي، ويعود الفضلُ في استرداد القطع الأثرية المسروقة إلى الجهود التي بذلتها وحدة الاتجار بالآثار التابعة لمكتب المدعي العام في مانهاتن".
وأوضح السفير العراقي، وفقاً للبيان، أن "من بين القطع الأثرية التي تم استردادها من مجموعة شتاينهاردت لوحة عاجية يعود تاريخها إلى ما بين (701-800 قبل الميلاد)، وهي تُصوِّر أبوالهول المجنح برأس بشري والذي كان يستخدم في تزيين الأثاث الملكي فترة الملك سرجون الأول (721-725 قبل الميلاد) في نمرود".
وتبلغ قيمة اللوحة العاجية حوالي 450 ألف دولار، وقد نُهبت خلال فترة التسعينيات في أعقاب عملية عاصفة الصحراء.
وظهرت القطعة لأول مرة في سوق الفن الدولي في 2 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1994، واشتراها شتاينهاردت (Steinhardt) بتاريخ 10 سبتمبر/أيلول عام 2010، حسب ما ذكر البيان.
أما القطعة الثانية التي تم استردادها من مجموعة شتاينهاردت "Steinhardt" فهي "وعاء به زهرة صدفية، تبلغ قيمتها 200 ألف دولار، نُهبت من (نمرود) وهي مدينة تقع في شمال العراق ويعود تاريخها إلى العصر الآشوري الحديث (911-612 قبل الميلاد)، قبل أن يتم الاتجار بها من قبل تنظيم داعش الإرهابي.
وظهر الوعاء الذهبي في سوق الفن الدولي لأول مرة في 22 أكتوبر/تشرين الأول عام 2019، واشتراه شتاينهاردت "Steinhardt" بتاريخ يوليو/تموز عام 2020.
وبشأن القطع الأثرية الثلاثة الأخرى فتشمل "مجموعة من المخطوطات المندائية بقيمة 8.500.00 دولار، واثنين من العلب الأسطوانية ذات أغطية منفصلة تبلغ قيمتها 15.000.00 دولار للقطعة الواحدة".
وكشفت وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، عن تسلَم قنصليتها في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، قطعتين أثريتين من العهد السومري والبابلي يصل عمر إحداها إلى 4000 سنة.
وإحدى القطع عبارة عن جزء من لوح مسماري يعود إلى آلاف السنين، ومن المحتمل أن نقله إلى خارج العراق قد تم أثناء عمليات النهب التي تعرَض لها البلد في القرن الـ20، بحسب وزارة الخارجية.
وأضاف البيان أن القطعة الثانية عبارة عن منشور من المحتمل أن تعود نشأته إلى العصر البابلي في الفترة من 2000-1600 قبل الميلاد، وأن النص المنقوش عليه قد اُستخدم في المدارس البابلية القديمة لتعليم الأطفال كيفية الكتابة.
وكانت وزارة الخارجية العراقية تسلمت العام الماضي من الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 17 ألف قطعة أثرية كانت قد هربت إلى هذا البلد وإلى اليابان وهولندا وإيطاليا أيضاً.
واحتفلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في سبتمبر/أيلول 2021 بعودة "لوح جلجامش" إلى موطنه الأصلي (العراق) بعد 3 عقود على تهريبه، فيما اعتبرت عملية استرجاعه "نصرا مبينا".
ويحتوي اللوح الذي تم ضبطه من قبل وزارة العدل الأمريكية على نقوش لنصوص من ملحمة جلجامش مكتوبة باللغة السومرية، وتعد من أقدم النصوص الأدبية والدينية في العالم.
وتعرضت معظم الآثار العراقية إلى عمليات نهب وتدمير خلال حقبة ما بعد 2003، بعد سقوط نظام صدام حسين والثانية بعد أحداث يونيو/حزيران 2014، عقب استباحة تنظيم داعش عددا من مدن البلاد.
aXA6IDMuMTQ1LjE2NC40NyA=
جزيرة ام اند امز