مبيعات التجزئة تقدم «بارقة أمل» للاقتصاد الصيني
ارتفعت مبيعات التجزئة في الصين في أكتوبر/تشرين الأول/بنسبة 7.6% على أساس سنوي بعد أن بلغت في سبتمبر/أيلول 5.5%، مدعومة بأيام عطل رسمية عديدة في بداية الشهر.
بحسب الأرقام الرسمية الصادرة الأربعاء عن مكتب الإحصاءات الوطني، فهذا أعلى معدل لها خلال 5 أشهر.
وفقا لـ"فرانس برس"، يأتي الإعلان عن هذه الزيادة فيما تعكس مؤشرات أخرى تراجعاً مستمرا في الطلب، وبشكل خاص الانخفاض الحاد في الصادرات والعودة إلى الانكماش الشهر الماضي، في حين لايزال ثاني أكبر اقتصاد في العالم يحاول التعافي من سياسة "صفر كوفيد" الصارمة التي توقف العمل بها في نهاية عام 2022.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، شهدت مبيعات التجزئة، المؤشر الرئيسي لاستهلاك الأسر، أكبر زيادة منذ مايو/أيار، وفقا لمكتب الإحصاءات الوطني.
لكن هذا المؤشر "يعود في جزء منه إلى مقارنته مع أساس ضعيف في العام الماضي"، وفق ما أكد تشانغ زيوي، الخبير الاقتصادي من شركة إدارة الأصول Pinpoint Asset Management.
واعتبر تشانغ أن "الطلب المحلي لا يزال ضعيفا"، لكنه أشار إلى أن "السياسات النقدية والمالية أصبحت أكثر ملاءمة، وهو ما نأمل أن يساعد في تحفيز الطلب المحلي في عام 2024".
وقفزت مبيعات الأغذية والمشروبات بنسبة 17.1% على أساس سنوي، حيث دفعت 8 عطلات رسمية متتالية في مطلع أكتوبر/تشرين الأول العملاء إلى ارتياد المطاعم، بينما كانت الصين في هذه الفترة من العام الماضي تخضع للقيود الصحية والإغلاق.
كما ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 4.6%، بعد أن سجل 4.5% في سبتمبر/أيلول، وظل معدل البطالة في المناطق الحضرية مستقرا عند 5%.
ولم تعد الأرقام الرسمية للبطالة في الصين تشير إلى الفئة العمرية من 16 إلى 24 عاما، بعد أن وصلت نسبة العاطلين فيها عن العمل مستوى قياسيا بلغ 21.3% في يونيو/حزيران.
بعد عام صعب، ظهرت في الأسابيع الأخيرة، بارقة أمل للاقتصاد الصيني، لا سيما مع تسجيل نمو في الربع الثالث أعلى من التوقعات.
ودفع النصف الأول من العام المخيب للآمال الحكومة إلى الإعلان عن إجراءات تحفيزية تهدف إلى دعم القطاعات الرئيسية، لا سيما قطاع العقارات المتعثر.
aXA6IDE4LjIyNi45My4yMiA= جزيرة ام اند امز