عادت سوريا إلى البيت العربي بشكل رسمي، لتؤيد الاستقرار والأمن والرفاهية لشعوب الدول العربية وتواصل العمل مع الدول العربية للتغلب على الصعوبات وخلق مستقبل أفضل.
عادت سوريا إلى البيت العربي بشكل رسمي، لتؤيد الاستقرار والأمن والرفاهية لشعوب الدول العربية وتواصل العمل مع الدول العربية للتغلب على الصعوبات وخلق مستقبل أفضل.
كثيرا ما يقول الصينيون إن "الوحدة مثل حبات الرمان"، وبعد انعقاد قمة الصين-آسيا الوسطى مؤخرا، غرس الرئيس الصيني شي جين بينغ وقادة الدول الخمس في آسيا الوسطى 6 أشجار من الرمان، في مشهد يجسد التبادلات الودية الممتدة لآلاف السنين بين الصين وآسيا الوسطى، ويرمز إلى التضامن الوثيق والتعاون بينهما، كما يحمل التطلعات إلى المستقبل المشرق بين الصين وآسيا الوسطى.
إن المقولة الصينية الصيني "الوحدة مثل حبات الرمان" تجسّد الرغبة المشتركة لدول المنطقة في السلام والاستقرار والتعاون والتنمية، وهو ما يحظى بترحيب ومباركة من جميع القوى المحبة للسلام في العالم.
وعلى ضوء تلك المقولة، تسارعت خطوات سوريا للعودة إلى جامعة الدول العربية، ووصلت إلى مبتغاها بسلاسة في نهاية المطاف، الأمر الذي يثبت مجددا أن الحوار والمصالحة والتضامن لمواجهة التغيرات، هو أمر يمثل تطلعات شعوب الدول العربية.
فالصين أعربت، باعتبارها صديقا مخلصا لسوريا وغيرها من الدول العربية، عن خالص الترحيب والتهاني بعودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، وتثق بأنها ستساهم في تعزيز تضامن الدول العربية، وتسريع خطوات العالم العربي نحو التنمية والنهضة، وتدعيم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مما يتماشى مع مصالح الدول العربية طويلة المدى.
ومن الضروري تكريس قيم البشرية المشتركة المتمثلة في السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية. وتحث الصين المجتمع الدولي على احترام شعوب الشرق الأوسط باعتبارهم "أسياد المنطقة"، وإضفاء طاقة إيجابية تخدم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
ويرحب الجانب الصيني بمشاركة الجانب العربي في مبادرة الأمن العالمي، كما أنه على استعداد لمواصلة المساهمة بالحكمة الصينية في تعزيز السلام والأمان للشرق الأوسط.
إن شعوب الشرق الأوسط هم "سادة المنطقة"، وأصحاب القرار لشؤونها، ويجب على المجتمع الدولي احترام إرادة شعوب الشرق الأوسط، والمساهمة بالقوة الإيجابية في تعزيز التضامن بين دول المنطقة وصون السلام والاستقرار في المنطقة وليس العكس.
لن تنجح بعض الدول التي تثير المشاكل من أجل مصالحها الخاصة والأنانية. إن الصين، كصديق حميم وشريك عزيز للدول العربية، تدعم العالم العربي لتعزيز التضامن وتدعم دول المنطقة للالتزام بالاستقلالية الاستراتيجية وتعزيز التعاون، وستبذل جهودا دؤوبة في هذا الصدد، بما يقدم الحكمة الصينية والقوة الصينية لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
إن الجانب الصيني يلتزم بالحفاظ على السلام في العالم وتعزيز التنمية المشتركة والدفع ببناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، بما يوفر فرصا جديدة لكافة الدول العربية من خلال التنمية الجديدة في الصين.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة