مؤسس «ريفولت».. أحدث المنضمين لموجة هجرة الأثرياء من بريطانيا إلى الإمارات
نك ستورونسكي رئيس أكبر شركة ناشئة في المملكة المتحدة

انضم الملياردير نك ستورونسكي، المؤسس المشارك لتطبيق "ريفولت" Revolut للخدمات المصرفية الرقمية في لندن، إلى موجة هجرة واسعة للمستثمرين الأثرياء من بريطانيا إلى الإمارات.
وحسب مجلة "فوربس" تشير الملفات الصادرة عن مكتب عائلة نك ستورونسكي إلى أن الملياردير المؤسس قد انتقل من المملكة المتحدة إلى الإمارات.
وتقدر مجلة فوربس أن حصة ستورونسكي في "ريفولت" التي شارك في تأسيسها عام 2015 مع فلاد ياتسينكو، تبلغ قيمتها الآن أكثر من 7.9 مليار دولار، حيث أفادت التقارير أن شركة التكنولوجيا المالية التي تتخذ من لندن مقرًا لها تجري محادثات لجمع تمويل يضع تقييمها عند 65 مليار دولار.
وبصفتها الشركة الناشئة الأكثر قيمة في المملكة المتحدة، فإن أحدث تقييم مُعلن لريفولت يفوق بعضًا من أكبر البنوك البريطانية، بل وحتى منافسيها الدوليين مثل نوبانك، المُدرجة في بورصة نيويورك.
وبحسب مؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات، فقد تضاعفت ثروة ستورونسكي تقريباً لتصل إلى نحو 14.3 مليار دولار بعد عملية بيع ثانوي لأسهم الشركة الشهر الماضي، ما جعله يحتل المرتبة 207 على قائمة أغنى أغنياء العالم.
جاذبية الإمارات
تتصدر الإمارات العالم كأكثر الدول جذبًا لأصحاب الثروات، وفقًا لتقرير هجرة الثروات الخاصة لعام 2025 الذي أصدرته "هينلي آند بارتنرز".
وتوقع التقرير أن تستقطب الإمارات صافي تدفق قياسي بأكثر من 9,800 مليونير خلال هذا العام، متفوقة بفارق واضح على كل من الولايات المتحدة (+7,500) والسعودية (+2,400)، ما يكرس مكانتها كـ"ملاذ عالمي للثروة والاستقرار".
يرى التقرير، أن الإمارات نجحت في ترسيخ نفسها كمركز جذب للمليونيرات من مختلف القارات، خاصة من المملكة المتحدة، والصين، والهند، وروسيا، وإفريقيا، بسبب مزيج نادر من العوامل، أبرزها الاستقرار السياسي والأمني، والبيئة الضريبية المواتية، والبنية التحتية المتقدمة، وبرامج الإقامة الذهبية.
كما أن المدن الإماراتية، خصوصًا دبي وأبوظبي، توفر أسلوب حياة فاخرًا، وتضم مناطق أعمال عالمية مثل مركز دبي المالي العالمي، ومشروعات عقارية فائقة الفخامة، ومدارس وجامعات ومراكز طبية من الطراز الأول.
وحسب وكالة "فرانس برس"، يتدفق الأثرياء من دول كثيرة حول العالم إلى دبي، رفقة عائلاتهم وشركاتهم، ضمن موجة متصاعدة سببها جاذبية المدينة وما تتمتع به من أسلوب حياة حديث واستقرار اقتصادي وسياسي.
وذهاب الأثرياء إلى دبي غرضه العيش والاستقرار، وهو وإن كان شيئا معتادا على مدار السنوات الماضية، إلا أن اللافت هو تلك الموجات القادمة من دول أوروبا الغربية التي عرفت يوما بأنها دول الرفاه الاجتماعي.
وتجذب دبي الأثرياء الذين يرغبون في التنعم بأسلوب حياة فاخر أصبح صعب المنال في أماكن أخرى.
أبرز عملية مغادرة
يأتي خبر رحيل ستورونسكي بعد أقل من شهر من كشف ريفولت عن مقرها العالمي الجديد في منطقة كناري وارف بلندن.
وتشير التقارير إلى أن الشركة تدرس إدراجًا مزدوجًا نادرًا في العاصمة البريطانية ونيويورك.
ستورونسكي ودبي
شهدت علاقات ستورونسكي بدبي نموًا ملحوظًا خلال العام الماضي، حيث ألقى المؤسس المشارك لريفولت كلمة في العديد من الفعاليات في المدينة.
وافتتحت ريفولت مكتبًا لها في دبي العام الماضي، وحصلت على ترخيص للعمل في الإمارات في سبتمبر/أيلول.
كما استحوذ صندوق مبادلة للاستثمار، صندوق الثروة السيادية في أبوظبي، على حصة في ريفولت العام الماضي.
وأفادت مجلة فوربس في يونيو/ حزيران أن ستورونسكي كان يُطور محفظة من العقارات والمنتجعات الفاخرة كجزء من شركة سفر جديدة تُدعى يوتوبيا ديزاين.
وانتقل ستورونسكي، المولود في روسيا، إلى المملكة المتحدة كمتداول في بنك ليمان براذرز، ثم في بنك كريدي سويس، قبل أن يشارك في تأسيس ريفولوت عام 2015.
وتخلى ستورونسكي عن جنسيته الروسية عقب حرب روسيا وأوكرانيا عام 2022، ويُقال إنه الآن يحمل الجنسيتين البريطانية والفرنسية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNSA= جزيرة ام اند امز