تماثيل تنكأ "جراح العنصرية" بأمريكا.. الإزالة هي الحل

في ختام جهود استمرت عامين لإزالة النصب التذكارية للكونفدرالية في عاصمتها ولاية فيرجينيا، أزالت ريتشموند آخر تلك التماثيل.
ورغم إزالة معظم النصب التذكارية الكونفدرالية في المدينة صيف عام 2020 خلال الاحتجاجات واسعة النطاق ضد سوء سلوك الشرطة، أرجأت المدينة إزالة تمثال الجنرال "إيه بي هيل" لأن جسده مدفون تحت التمثال، وفقا لموقع "أكسيوس" الأمريكي.
واستعانت البلدية بأحد دور الجنازات لنقل جثمان الجنرال هيل لإعادة دفنها في مقبرة في كولبيبر، وهي المرة الثالثة التي يتم فيها إعادة دفن رفاته.
وتقدم بعض أسلاف هيل بطعن لوقف نقل رفاته، لكن قاضي الولاية رفض هذه المحاولات.
ويطالب أفراد الأسرة الآن بنقل تمثال الجنرال إلى نفس المقبرة التي أعيد دفنه فيها.
ورفض أفراد الأسرة خطة المدينة للتبرع بالتمثال لمتحف التاريخ الأسود والمركز الثقافي في فيرجينيا، اللذين استحوذا على جميع التماثيل السابقة التي تمت إزالتها من المدينة.
وقال جون هيل، أحد أسلاف الجنرال هيل، الذي يقطن في أوهايو وسافر إلى ريتشموند ليشهد إزالة التمثال: "إنه (التمثال) شاهد قبره. سيكون مثل شاهد القبر لأي شخص آخر مع اسم عائلته عليه."
يشار إلى أن أعضاء مجلس النواب الأمريكي وافقوا في عام 2020 على مشروع قانون ينص على إزالة تماثيل لشخصيات كونفدرالية من مبنى الكابيتول (مقر الكونغرس) أيضا.
وأيد مشروع القانون 305 نواب مقابل 113 نائبا، في المجلس الذي يهيمن عليه الديمقراطيون.
وينص القانون على إزالة تماثيل ثلاثة ممن أيدوا نظرية تفوق العرق الأبيض أو العبودية.
ويعتبر الأمريكيون من أصول أفريقية نصب الكونفدرالية رموزا للعنصرية، فيما يراها البيض إرثا تاريخيا.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أُزيلت من الكابيتول، لوحات لأربعة نواب بارزين من القرن التاسع عشر خدموا الكونفدرالية، بقرار من رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.
وتصاعد النقاش في الولايات المتحدة حول العنصرية، في أعقاب مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد مختنقا تحت ركبة شرطي أبيض في 25 مايو/أيار 2020.