أنصار اليمين الإسرائيلي يتظاهرون بالقدس.. اشتباكات وتحذيرات
تظاهر المئات من أنصار اليمين الإسرائيلي المتطرف على مقربة من أسوار البلدة القديمة بالقدس الشرقية وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية.
وتجمع أنصار اليمين في ساحة البلدية الإسرائيلية في القدس الغربية، لكن الشرطة الإسرائيلية منعتهم من الوصول إلى ساحة باب العامود في القدس الشرقية.
وأقامت الشرطة الإسرائيلية حواجز وانتشرت بكثافة في محيط المنطقة التي نظمت فيها المسيرة التي قادها عضو الكنيست اليميني إيتمار بن غفير.
وهاجمت الحكومة الإسرائيلية عضو الكنيست بن غفير بعد أن قالت إنه يمارس "الاستفزاز السياسي".
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "قرر رئيس الوزراء نفتالي بينيت منع وصول عضو الكنيست إيتمار بن غفير إلى باب العامود بالقدس بناء على توصية وزير الأمن الداخلي ورئيس الشاباك والمفوض العام للشرطة".
وقال بينيت: "لا أنوي السماح لسياسية صغيرة بتعريض حياة البشر للخطر.. لن أسمح لاستفزاز سياسي من قبل بن غفير بتعريض جنود الجيش وأفراد الشرطة الإسرائيلية لخطر وجعل مهمتهم الصعبة أصعب".
وبدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، للصحفيين، إنه "هناك متطرفون أيضًا في صفوفنا"، وأضاف "مسيرة الأعلام التي انطلق بها المنظمون اليوم الأربعاء هي خطوة غير مسؤولة بشكل فظيع".
وتابع لابيد: "هدف بن غفير هو اندلاع العنف.. هم يريدون أن تحرق النار القدس ولن نسمح لهم بذلك، إنهم يلحقون أضرارًا جسيمة بإسرائيل لأنهم بأعمالهم هذه يضعون أنفسهم على نفس المنصة إلى جانب مثيري الشغب".
وكانت الشرطة الإسرائيلية منعت العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية من اختراق حواجزها أثناء محاولتهم الوصول إلى باب العامود، حيث يتواجد مئات الفلسطينيين.
ولم تمنح الشرطة الإسرائيلية ترخيصا للمسيرة بعد أن أصر منظموها على أن تمر من باب العامود وصولا إلى الحي الإسلامي في البلدة القديمة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان تلقته "العين الإخبارية": "انطلقت مسيرة غير مرخصة في القدس"، متابعة "في البداية أوقفت المسيرة في ميدان تساهل. رغم أن الشرطة سمحت للمتظاهرين بالتوجه نحو باب الخليل.. حاول المئات المرور عبر حواجز الشرطة في المنطقة".
وأضافت: "حتى بعد الحوار، استمر بعض المتظاهرين في مواجهة الشرطة عند المفرق ولم يمتثلوا لتعليماتهم".
وتابعت :"بعد هذا السلوك المرفوض، أُجبرت الشرطة على صد المتظاهرين، وواصل معظم المتظاهرين طريقهم في اتجاه باب الخليل وحائط المبكى (أي حائط البراق)، وبقي البعض في منطقة ميدان تساهل".
ومضت قائلة: "وفي الوقت نفسه، عملت الشرطة على إبعاد عشرات الشبان الذين تجمعوا على بعد مئات الأمتار في منطقة باب العامود من أجل منع الاحتكاكات بين الطرفين والإخلال بالنظام العام".
وأضافت: "تم القبض على مشتبه به بعد أن ألقى زجاجة على القوات ومشتبه به آخر رشق الحجارة".
وكانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية انتشرت في المنطقة لمنع المتظاهرين من الاشتباك مع المواطنين الفلسطينيين.
وقدرت أوساط أمنية إسرائيلية، إن من شأن الاشتباك في باب العامود أن يقود إلى توسع المواجهات إلى أنحاء واسعة بالضفة الغربية.
ووقعت اشتباكات متفرقة بين قوات الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في باب العامود.
وكان العشرات من الفلسطينيين قد تجمهروا في باب العامود خشية السماح لمسيرة اليمين بالمرور من باب العامود الى البلدة القديمة في القدس بالتزامن مع موعد الإفطار.