باحث فرنسي يشيد بـ"الأخوة الإنسانية": وثيقة تحارب التطرف
عالم الاجتماع الفرنسي تحدث عن أهمية وثيقة "الأخوة الإنسانية" خلال ندوة أقيمت الثلاثاء بمنتدى ريميني للصداقة بين الشعوب في إيطاليا.
أشاد عالم الاجتماع الفرنسي الشهير أوليفييه روا، الأستاذ بمعهد الجامعة الأوروبية في فلورنسا الإيطالية، بوثيقة "الأخوة الإنسانية" التي وقّعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مع قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي فبراير/شباط الماضي، معتبرا أنها "خطوة جادة لتجاوز الصور المتعددة للصدام الديني".
وقال روا، في ندوة أقيمت بمنتدى ريميني للصداقة بين الشعوب في إيطاليا، الثلاثاء، إن "وثيقة الأخوة الإنسانية مبادرة إيجابية هدفها تحمل المجتمعات مسؤولياتها في محاربة التطرف".
وأضاف الباحث الفرنسي، خلال محاورته الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، خلال ندوة أدارها الدكتور وائل فاروق، عضو اللجنة التنظيمية للمنتدى: "هناك موجات من التطرف الديني في العالم الإسلامي جاءت نتيجة تسارع وتيرة العلمنة بهذه المجتمعات، ومثل هذا النوع من العلمنة المتطرفة يقود إلى تطرف مضاد".
ودعا روا، العالم السياسي صاحب العديد من المقالات والكتب عن العلمنة والإسلام، من بينها "الإسلام العالمي" وفشل الإسلام السياسي، إلى ضرورة التأكيد على استقلالية المكون الديني، قائلا: "من المستحيل إقصاء الدين عن المجال العام".
وأوضح: "المطلوب هو تحرير الدين ليصبح حرا ومستقلا، وبالتالي علينا مكافحة الكراهية والتطرف، والتأكيد قبل كل شيء على معنى المواطنة"، معتبرا أن القانون هو الذي يحمي القيم.
بينما أكد الدكتور محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، أن محاربة الأفكار المتطرفة تعد السبيل الوحيد للمستقبل، قائلا: "مثل هذا العمل لن يتعزز إلا بالشراكة وإيجاد رؤية صحيحة للعمل المشترك".
"الأخوة الإنسانية" وثيقة تاريخية جاءت إعلانا مشتركا عن النوايا الصالحة؛ ليتوحد الجميع ويعملوا معا من أجل أن تعيش الأجيال الجديدة في أجواء من الثقافة والاحترام المتبادل والعيش المشترك، أخوة في الإنسانية حتى الوصول إلى سلام عالمي ينعم به الجميع في هذه الحياة.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA== جزيرة ام اند امز