صعود حذر لأسعار الذهب والنفط مع توقف مكاسب الدولار
ارتفعت أسعار الذهب، الثلاثاء، عقب مبيعات كثيفة في الجلستين السابقتين، كما ارتفعت أسعار النفط ما يزيد عن واحد بالمئة.
وحفز الطلب علي المعدن الأصفر الذي يُعد ملاذا آمنا توقف مكاسب الدولار إلا أن مخاوف رفع أسعار الفائدة أبكر مما هو متوقع كبح صعوده.
وزاد الذهب في السوق الفورية 0.4% إلى 1734.58 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0523 بتوقيت جرينتش. وارتفع الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.6% إلى 1736 دولارا.
ونزل سعر الذهب أكثر من أربعة بالمئة في الجلستين الأخيرتين بعد أن فاقت بيانات الوظائف الأمريكية التوقعات معززة التكهنات بتقليص مبكر لإجراءات مجلس الاحتياطي الاتحاد لدعم الاقتصاد.
والان يتجه اهتمام المستثمرين لبيانات تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة التي من المقرر أن تصدر غدا الأربعاء.
ويُعتبر الذهب أداة للتحوط في مواجهة التضخم إلا أن رفع مجلس الاحتياطي سعر الفائدة يضعف جاذبيته لأنه يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وسمح استقرار مؤشر الدولار للذهب بالتقاط أنفاسه، وحقق المؤشر مكاسب قوية على مدى اليومين الماضيين وتزيد قوة الدولار من تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، كسبت الفضة 0.8% إلى 23.62 دولار للأوقية بعدما هبطت لأقل مستوى في ثمانية أشهر أمس الإثنين.
وربح البلاتين 1% إلى 989.65 دولار وصعد البلاديوم 0.7% إلى 2618.71 دولار.
النفط يتعافى من قاع ثلاثة أسابيع
ارتفعت أسعار النفط ما يزيد عن واحد بالمئة اليوم الثلاثاء، لتعوض بعض الخسائر التي تكبدتها في الجلسة السابقة حين بلغت الأسعار أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، لكن المكاسب كانت محدودة على الأرجح بفعل مخاوف من أن ارتفاع الإصابات بكوفيد-19 وفرض قيود في الصين سيؤثران سلبا على طلب الوقود.
وصعد خام برنت 84 سنتا أو ما يعادل 1.2 بالمئة إلى 69.88 دولار للبرميل بحلول الساعة 0656 بتوقيت جرينتش، بعد أن نزل 2.3 بالمئة أمس الإثنين. وصعد الخام الأمريكي 99 سنتا أو 1.5 بالمئة إلى 67.47 دولار للبرميل، بعد أن هوى 2.6 بالمئة في الجلسة السابقة.
وأعلنت الصين اليوم عن المزيد من إصابات كوفيد-19 في أحدث تفش للمرض الذي كُشف النقاب عنه في البلاد للمرة الأولى في أواخر 2019، فيما يقول محللون إنه أكبر اختبار تواجهه استراتيجية بكين للوصول بالإصابات إلى صفر.
وعززت بعض المدن في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، إجراء اختبارات واسعة مع سعي السلطات لوقف العدوى المنقولة محليا للسلالة دلتا من فيروس كورونا.
ويقول محللون إنه في الولايات المتحدة، يتأهب مجلس الشيوخ للتصويت على تمرير مشروع قانون للبنية التحتية بقيمة تريليون دولار في وقت لاحق اليوم، والذي إذا جرى تمريره سيعزز الاقتصاد والطلب على المنتجات النفطية.
لكن ارتفاع الإصابات بكوفيد-19 يلحق الضرر بآفاق النمو الاقتصادي والاستهلاك بوجه عام.
وقالت إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة "المستثمرون يطرحون تساؤلات أيضا بشأن التعافي في الولايات المتحدة في ظل ارتفاع أرقام الإصابات. ويشهد السفر جوا في الولايات المتحدة حالة من الركود لقرابة شهرين في ظل القيود الجارية على السفر".
لكن استطلاعا أوليا أجرته رويترز أمس أظهر أن مخزونات الخام والبنزين والمنتجات البترولية الأخرى في الولايات المتحدة انخفضت على الأرجح الأسبوع الماضي، فيما من المتوقع أن تتراجع مخزونات البنزين للفترة الرابعة على التوالي.
ومن المتوقع أن تكون مخزونات الخام انخفضت بنحو 1.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السادس من أغسطس/آب الجاري وفقا لمتوسط تقديرات ستة محللين استطلعت رويترز آراءهم.