إنه يوم تفاؤل الأسواق.. صعود النفط والذهب والأسهم وهبوط الدولار
انتعشت أسواق السلع والعملات والأسهم اليوم، محققة مكاسب كبيرة مع سيطرة المخاطرة على المستثمرين قبيل قرارات الفائدة.
وفيما حقق الذهب مكاسب ملموسة مدعوما بمخاوف موجات التضخم وذلك قبيل رفع الفائدة من قبل المركزي الأمريكي، تراجع الدولار أمام عملات المخاطرة بعد أن دعمت مكاسبه بيانات البطالة بختام تعاملات الجمعة.
كما شهدت أسواق الأسهم انتعاشا في السوق الأوروبية مع تعافي أسعار الطاقة بدعم تخفيف الصين لقيود مكافحة كورونا، كما أغلقت الأسهم اليابانية عند أعلى مستوياتها في شهرين مدعومة بتعافي شركات التكنولوجيا.
- "انكسار" الأسواق العالمية.. موجة بيعية للأسهم وهبوط الذهب والنفط
- إنه أسبوع "الفائدة" في الولايات المتحدة.. إليك توقعات الأسواق
الذهب قرب مستويات مرتفعة
ارتفعت أسعار الذهب قليلا اليوم الإثنين مدعومة بتراجع طفيف في الدولار الأمريكي وعائدات سندات الخزانة الأمريكية.
لكن توقعات أسعار المعدن الأصفر ظلت هشة في مواجهة احتمالات رفع أسعار الفائدة من بنوك مركزية كبرى.
وبحلول الساعة 0554 بتوقيت جرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1854.83 دولار للأوقية (الأونصة)، وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 1857.60 دولار.
لكن الذهب لا يزال يُتداول دون أعلى مستويات في شهر التي سجلها الأسبوع الماضي، إذا تراجعت الأسعار بنحو واحد بالمئة يوم الجمعة بعد أن أظهرت بيانات أمريكية أن أرباب العمل وظفوا عمالة أكثر من المتوقع في مايو/أيار الماضي.
والمركزي الأمريكي في طريقه لرفع أسعار الفائدة بنصف نقطة في اجتماعين للسياسة النقدية في يونيو/حزيران ويوليو/تموز، ورفع تقرير الوظائف الأمريكي الصادر الجمعة تلك الاحتمالية.
وترفع أسعار الفائدة الأعلى تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا، بينما يعتبر المعدن الأصفر ملاذا آمنا في مواجهة التضخم.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة 1.4 بالمئة إلى 22.22 دولار للأوقية، وجرى تداول البلاديوم عند 2028.81 دولار للأوقية.
وسجلت أسعار البلاتين نحو 1019.75 دولار للأوقية بعد أن وصل لأعلى مستوى منذ أواخر مارس آذار يوم الجمعة مسجلا 1032.50 دولار للأوقية.
المخاطرة تنعش اليورو مقابل الدولار
ارتفع اليورو اليوم الإثنين مع زيادة الإقبال على المخاطرة بينما يترقب المستثمرون اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.
وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة بنسبة 0.2 بالمئة أمام الدولار إلى 1.074 دولار.
وكان اليورو ارتفع في الآونة الأخيرة أمام الدولار بعد زيادة عائدات السندات الحكومية وسط توقعات بتشديد السياسة النقدية.
وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.1 بالمئة إلى 101.99، وهو رقم ليس بعيدا عن أدنى مستوياته منذ 25 أبريل/نيسان التي بلغت 101.29 في 30 مايو/أيار.
وعزز الدولار مكاسبه يوم الجمعة بعد أن أظهرت بيانات زيادة معدل التوظيف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في مايو/أيار واستقرار معدل البطالة عند 3.6 بالمئة مما قد يجعل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يواصل رفع أسعار الفائدة.
وكان اليوان الصيني في الخارج بالقرب من أعلى مستوى له في شهر واحد مقابل الدولار عند 6.657، بعد الإشارات الإيجابية الأخيرة للاقتصاد المحلي المتضرر من قيود كوفيد-19.
وقالت وسائل إعلام رسمية أمس الأحد إن بكين ستواصل تخفيف قيود مكافحة فيروس كورونا من خلال السماح بتناول الطعام في الأماكن المغلقة مع عودة العاصمة تدريجيا إلى الحياة الطبيعية في ظل تراجع عدد الإصابات.
وكان الين الياباني يحوم حول أدنى مستوياته في عدة سنوات مقابل الدولار واليورو، ويتوقع محللون أن يلتزم البنك المركزي الياباني بسياسة سعر الفائدة المنخفض للغاية.
وانخفض الين إلى 130.73 ليقترب من أدنى مستوى له في عقدين عند 131.35 مقابل الدولار.
واستقر الدولار الأسترالي عند 0.7218 دولار اليوم قبيل اجتماع البنك المركزي الخاص بالسياسة هذا الأسبوع، بعد ارتفاعه 0.67 بالمئة الأسبوع الماضي.
النفط يتجاوز 120 دولارا
ارتفعت العقود الآجلة للنفط اليوم الاثنين متخطية 120 دولارا بعد أن رفعت السعودية أسعار بيع الخام في يوليو تموز، مما يشير إلى قلة في الإمدادات رغم موافقة الدول المنتجة المشاركة في تكتل أوبك+ على تسريع وتيرة زيادة الإنتاج على مدى الشهرين المقبلين.
وزاد خام برنت 68 سنتا، أي 0.6 بالمئة، إلى 120.40 دولار للبرميل بحلول الساعة 0640 بتوقيت جرينتش بعد أن لامس مستوى مرتفعا خلال اليوم بلغ 121.95 دولار للبرميل معززا مكاسب بلغت نسبتها 1.8 بالمئة حققها يوم الجمعة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 61 سنتا، أي 0.5 بالمئة، إلى 119.48 دولار للبرميل بعد أن وصلت في وقت سابق لأعلى مستوى في ثلاثة أشهر مسجلة 120.99 دولار للبرميل. وزاد الخام 1.7 بالمئة يوم الجمعة.
ورفعت السعودية سعر بيع الخام العربي الخفيف الرسمي لآسيا 2.1 دولار للبرميل في يوليو تموز مقارنة بيونيو حزيران إلى 6.50 دولار فوق متوسط عمان/دبي، وفقا لما ذكرته شركة النفط العملاقة أرامكو أمس الأحد.
وسعر البيع الرسمي للخام في يوليو/تموز هو الأعلى منذ مايو/أيار، عندما وصلت الأسعار لأعلى مستوى لها على الإطلاق بسبب مخاوف من تعطل الإمدادات من روسيا نتيجة العقوبات المفروضة عليها بعد غزوها لأوكرانيا.
وجاءت الزيادة على الرغم من اتفاق دول أوبك+ الأسبوع الماضي على زيادة الإنتاج بواقع 648 ألف برميل يوميا في يوليو/تموز وأغسطس/آب، بما يشكل زيادة 50 بالمئة عما كان مقررا سلفا.
وقال العراق يوم الجمعة إنه يستهدف رفع الإنتاج إلى 4.58 مليون برميل يوميا في يوليو تموز.
ويعتقد على نطاق واسع أن قرار أوبك+ تقديم موعد زيادة الإنتاج لن يفي على الأرجح بالطلب لأن مخصصات الزيادة موزعة على كل الأعضاء ومن بينهم روسيا التي تواجه عقوبات.
ورفع بنكا سيتي وباركليز اليوم الإثنين من توقعاتهما لأسعار الخام للعام الجاري والعام المقبل بسبب قلة الإمدادات الروسية وتأخر عودة النفط الإيراني للسوق.
"نيكي" عند أعلى مستوياته في شهرين
أغلق المؤشر نيكي الياباني عند أعلى مستوى في شهرين اليوم الإثنين، إذ انتعشت أسهم شركات الطاقة في ظل ارتفاع أسعار النفط بينما تعافت شركات التكنولوجيا.
وارتفع نيكي بنسبة 0.56 بالمئة إلى 27915.89 نقطة عند الإغلاق بعد أن بدأ الجلسة بهبوط إلى 27523.95 نقطة بعد عمليات بيع بقيادة قطاع التكنولوجيا في وول ستريت في نهاية الأسبوع الماضي.
وكان قطاع التكنولوجيا هو الوحيد في المؤشر نيكي الذي أغلق على انخفاض. وأغلق على تراجع بنسبة 0.07 بالمئة لكنه ابتعد بشدة عن مستوياته المتدنية في الصباح.
وجنى سهم عملاق صناعة الرقائق الإلكترونية طوكيو إلكترون 1.55 بالمئة بينما زاد سهم أدفانتست 0.55 في المئة.
وكان قطاع الطاقة إلى حد بعيد صاحب أفضل أداء، إذ ارتفع 3.21 بالمئة.
ومن بين 225 سهما على المؤشر نيكي، ارتفع 130 سهما بينما انخفض 86 ولم تتغير تسعة أسهم.
وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نقاطا 0.31 في المئة إلى 1939.11 نقطة.
ومن بين الرابحين البارزين الآخرين في المؤشر نيكي، ارتفع سهم فاست ريتيلنج، وهي الشركة المشغلة لمتاجر يونيكلو، 2.77 بالمئة وزاد سهم نينتندو 0.77 بالمئة.
الأسهم الأوروبية تفتح على ارتفاع
ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الإثنين بدعم من أسهم شركات التعدين والسلع الفاخرة مع تخفيف الصين المزيد من قيود مكافحة كوفيد-19، بينما ظل المستثمرون يترقبون بيانات التضخم الأمريكية وتفاصيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من الأسبوع.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 بالمئة بحلول الساعة 0719 بتوقيت جرينتش بعد أن أنهى الاسبوع الماضي على تراجع 0.9 بالمئة بفعل مخاوف من تشديد البنوك المركزية الرئيسية للسياسة النقدية.
وصعدت أسهم شركات التعدين 1.2 بالمئة، في حين كانت أسهم شركات السلع الفاخرة الداعم الأكبر لمؤشر ستوكس 600. ويستمد القطاعان طلبا كبيرا من الصين، والذي ارتفع بعد أن خففت السلطات المزيد من قيود مكافحة الجائحة في بكين وشنغهاي خلال مطلع الأسبوع.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMjkg جزيرة ام اند امز