ختام الأسواق.. ارتفاع النفط والأسهم الأمريكية وتراجع الأوروبية
المؤشر الأمريكي داو جونز الصناعي يرتفع 0.2% والنفط يصعد 1% فيما تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1%
أغلقت بورصة وول ستريت الأمريكية على ارتفاع بدعم صعود أسهم التكنولوجيا، وصعد النفط وسط تراجع المخزونات الأمريكية، بينما تراجعت أسهم أوروبا بعد زيادة في إصابات كوفيد-19 بأوروبا.
وارتفعت الأسهم الأمريكية في نهاية جلسة الخميس، بعد جلسة متقلبة، إذ زاد الإقبال على أسهم التكنولوجيا المنكوبة بعد بيانات أظهرت زيادة في مبيعات المنازل الأمريكية الجديدة، وهو ما أحيا الثقة بتعافي الاقتصاد حتى رغم ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأمريكية على غير المتوقع.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 52.31 نقطة، بما يعادل 0.2%، إلى 26815.44 نقطة.
وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع 9.67 نقطة، أو 0.3%، إلى 3246.59 نقطة.
وزاد المؤشر ناسداك 39.28 نقطة، أو 0.37%، إلى 10672.27 نقطة.
مبيعات المنازل تصعد لقمة 14 عاما
وصعدت مبيعات المنازل الأمريكية الجديدة التي تسع أسرة واحدة إلى أعلى مستوياتها في قرابة 14 عاما في أغسطس/آب الماضي، مما يشير إلى أن سوق الإسكان لا تزال تكتسب زخما حتى مع أن تعافي الاقتصاد من الركود الناجم عن كوفيد-19 يبدو في تباطؤ.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، الخميس، إن مبيعات المنازل الجديدة ارتفعت 4.8% إلى وتيرة سنوية معدلة في ضوء العوامل الموسمية بلغت 1.011 مليون وحدة الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2006.
بينما ارتفع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة على نحو غير متوقع الأسبوع الماضي، ما يعزز الآراء التي تقول إن التعافي الاقتصادي من جائحة كوفيد-19 يخسر قوة الدفع في ظل تآكل التمويل الحكومي.
وقالت وزارة العمل الأمريكية، الخميس، إن إجمالي الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة المعدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 870 ألفا للأسبوع المنتهي في 19 سبتمبر/أيلول الجاري مقارنة مع 866 ألفا في الأسبوع السابق.
تراجع أسهم أوروبا
وهبطت الأسهم الأوروبية الخميس، إذ قادت الأسواق البريطانية الخسائر بعد أن أطلقت حكومة البلاد برنامج دعم وظائف أصغر حجما، في حين ساءت معنويات المستثمرين بفعل موجة ثانية من حالات الإصابة بكوفيد-19 في أنحاء القارة.
ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1% ليغلق عند أسوأ مستوياته منذ الثالث من أغسطس/آب الماضي، وكانت قطاعات التجزئة والنفط والغاز والخدمات المالية الأسوأ أداء.
وتسيطر مخاوف المستثمرين من عودة الإصابات بكوفيد-19 للزيادة، وهو ما تقوض تعافي النشاط الاقتصادي الأوروبي، على تعاملات هذا الأسبوع.
وفرضت بريطانيا وإسبانيا وفرنسا قيودا جديدة، في حين أثار صناع السياسات بمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي قلقا بالأسواق أمس الأربعاء بدعوة الحكومة إلى تقديم مزيد من الدعم المالي.
وصعدت أسهم الخدمات المصرفية الإيطالية 1.3% بفضل أنباء عن صفقة استحواذ، بينما هبط مؤشر الخدمات المصرفية الأوروبي 0.4%.
وقفز سهم ثالث أكبر بنوك إيطاليا بانكو بي.بي.إم 5.8% وزاد سهم كريديتو فالتيلينيسه 11.6%، إذ اتجهت أنظار المستثمرين إلى تقرير لبلومبرج أشار إلى محادثات بشأن اهتمام محتمل من بنك كريدي أجريكول الفرنسي بالاستحواذ.
وكان ستوكس 600 قد قلص خسائره في وقت سابق من الجلسة بعد أن أظهرت مسوح أن معنويات الشركات في ألمانيا وفرنسا تحسنت للشهر الخامس على التوالي في سبتمبر/أيلول، مما يشير إلى أن كلا البلدين متجهان إلى نمو قوي في الربع الثالث من العام.
لكن الصعود لم يدم كثيرا، إذ تعثر صعود الأسواق الأمريكية بعد زيادة مفاجئة طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.
وهبط المؤشر داكس الألماني 0.3%، وهو المؤشر الأفضل أداء في المنطقة، في حين نزل المؤشر كاك 40 الفرنسي 0.8%.
النفط يصعد وسط زيادة في إصابات كورونا
وارتفعت أسعار النفط، الخميس، وذلك وسط موجة جديدة من حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا دفعت عدة دول لإعادة فرض قيود على السفر في مواجهة بيانات إيجابية أظهرت تراجعا في مخزونات الخام والوقود بالولايات المتحدة.
وجرت تسوية العقود الآجلة لبرنت بزيادة 17 سنتا، بما يعادل 0.4%، إلى 41.94 دولار للبرميل.
في حين صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 38 سنتا، أو 1%، لتغلق عند 40.31 دولار للبرميل.
يقلص ذلك علاوة برنت فوق غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوى عند الإغلاق منذ أواخر مايو/أيار الماضي عندما جرت تسوية غرب تكساس الوسيط بأعلى من برنت ليوم واحد.
وفرضت بريطانيا وألمانيا وفرنسا قيودا جديدة للحد من انتشار فيروس كورونا، وهو ما يؤثر على الطلب على الوقود.
كما تضررت الأسعار من بيانات أظهرت أن عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة ارتفع على خلاف المتوقع الأسبوع الماضي، مما يدعم وجهات نظر بأن التعافي الاقتصادي من جائحة كوفيد-19 يفقد الزخم في ظل انحسار التمويل الحكومي.
وأظهرت بيانات حكومية أمس الأربعاء أن مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي.
لكن الطلب الأمريكي على الوقود لا يزال فاترا في ظل تقييد الجائحة لحركة السفر.
وأظهرت البيانات الحكومية أن متوسط الطلب على البنزين في أربعة أسابيع هبط في الأسبوع الماضي 9% عن مستواه قبل عام.
وعلى صعيد التوقعات، قال مسؤول كبير في شركة كونوكو فيليبس الأمريكية المنتجة للنفط إن الطلب العالمي سيعود إلى 100 مليون برميل يوميا وسيزيد عن ذلك.
أما على صعيد الإمدادات، لا تزال السوق قلقة بسبب استئناف الصادرات من ليبيا، رغم أنه من غير الواضح مدى السرعة التي يمكنها زيادة الكميات بها.
وكانت ناقلة نفط تحمّل شحنة من الخام اليوم من أحد المرافئ الليبية الثلاثة التي أعيد فتحها مؤخرا، وهناك تحميلات أخرى متوقعة على مدار الأيام المقبلة.