حال السوق.. خسائر لأسهم أمريكا وأوروبا والنفط يستعيد توازنه
تراجعت الأسهم الأمريكية والأوروبية في ختام تعاملات الجمعة بينما استقر النفط في ظل تقارير عن تحسن معنويات المستهلكين الأمريكيين
تراجعت الأسهم الأمريكية والأوروبية في ختام تعاملات، الجمعة، بينما استقر النفط في ظل تقارير عن تحسن معنويات المستهلكين الأمريكيين وتفاقم عجز المعاملات التجارية للولايات المتحدة.
- أسواق العالم.. إقبال تاريخي على الأسهم والدولار يدفع فاتورة الشك
- توقعات أسعار الفائدة تفتح شهية الأسهم الأمريكية
الأسهم الأمريكية
وانخفضت الأسهم الأمريكية بعد استمرار موجة بيع لأسهم التكنولوجيا لليوم الثالث على التوالي، في حين سجلت جميع مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة خسائر للأسبوع الثالث على التوالي.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 244.56 نقطة، بما يعادل 0.88 %، إلى 27657.42 نقطة، وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 37.54 نقطة، أو 1.12 %، إلى 3319.47 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 117 نقطة، أو 1.07 %، إلى 10793.28 نقطة.
معنويات المستهلكين
وأفاد مسح الجمعة بأن معنويات المستهلكين الأمريكيين تحسنت في أوائل سبتمبر/ أيلول.
وأظهر المسح أيضا أن تأثير الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر لها في نوفمبر/ تشرين الثاني بدأ في الانعكاس على التوقعات بشأن الآفاق الاقتصادية المستقبلية.
وقالت جامعة ميشيجان إن مؤشرها لمعنويات المستهلكين صعد إلى 78.9 في النصف الأول من الشهر الجاري من قراءة نهائية عند 74.1 في أغسطس/ آب.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا صعود المؤشر إلى قراءة عند 75.
المعاملات الجارية
وارتفع عجز ميزان المعاملات الجارية الأمريكي لأعلى مستوى في نحو 12 شهرا في الربع الثاني إذ ضغطت جائحة كوفيد-19 على صادرات السلع والخدمات.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية الجمعة إن عجز ميزان المعاملات الجارية، الذي يقيس تدفق السلع والخدمات والاستثمارات إلى داخل البلاد وخارجها، قفز 52.9 % إلى 170.5 مليار دولار في الربع السابق وهو أعلى مستوى منذ الربع الثالث من 2008.
وعُدلت بيانات الربع الأول بالرفع لتظهر عجزا عند 111.5 مليار دولار بدلا من 104.2 مليار دولار في التقديرات السابقة.
وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يزيد عجز ميزان المعاملات الجارية 157.9 مليار دولار في الفترة بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران.
أسهم أوروبا
وفي ذات السياق، أغلقت البورصات الأوروبية على تراجع الجمعة، إذ قادت أسهم شركات السفر والبنوك وشركات السيارات الخسائر مع تسبب عودة حالات الإصابة بفيروس كورونا للزيادة في أنحاء القارة في تجدد المخاوف حيال تأثير الجائحة على التعافي الاقتصادي الوليد.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7%، إذ هبط المؤشر الإسباني الذي تشكل أسهم البنوك ثقلا عليها 2.2%، وفقدت بورصتا فرنسا وإيطاليا أكثر من 1%.
وهبط المؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن 0.7% بعد أن تراجعت أسهم كل من آي.سي.إيه.جي المالكة للخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيروايز) وإيزي جيت وكارنيفال لتشغيل البواخر السياحية بما بين 8% و15%.
وكان قطاع السفر والترفيه الأسوأ أداء، إذ خسر 3.5%.
وانخفض مؤشر البنوك 2.6%، ليبلغ أدنى مستوياته منذ 26 مايو/ أيار وفي طريقه لمستويات متدنية غير مسبوقة.
النفط يستقر
ولم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط الجمعة، إذ تعرضت للضغط بعد أن قال القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، إنه سيجري رفع حصار على صادرات البلاد النفطية لمدة شهر، في حين تدعمت العقود الآجلة للخام بمؤشرات إيجابية من اجتماع أوبك+.
وسجل خاما القياس الأمريكي وبرنت مكسبا أسبوعيا، وذلك بعد أن ضغطت السعودية على حلفاء للالتزام بحصص الإنتاج وتقليص الإعصار سالي للإنتاج وتوقع بنوك من بينها جولدمان ساكس عجزا في الإمدادات.
وهبط برنت 15 سنتا عند التسوية إلى 43.15 دولار للبرميل، لكنه حقق زيادة 8.3% على أساس أسبوعي. وصعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي 14 سنتا لتجري تسويتها عند 41.11 دولار للبرميل، بربح أسبوعي 10.1%.