الأسواق بين ترقب وتشاؤم.. الذهب يغرد منفردا وسط خسائر النفط والأسهم
الذهب هو الرابح الوحيد وسط خسائر النفط والأسهم بفعل ترقب المستثمرين لنتائج المركزي الأمريكي غدا الأربعاء.
شهدت الأسواق العالمية ارتباكا في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط ترقب لاجتماعات البنكين المركزيين في أمريكا وبريطانيا وتوقعات متشائمة من قبل المستثمرين.
واستفاد الذهب من ضعف الدولار محققا أعلى سعر خلال أسبوعين، بينما تراجع النفط بعد استقرار نسبي بفعل التوقعات المتشائمة للأسواق تجاه الطلب.
أما أداء البورصات العالمية جاء باهتا، بالرغم من الصعود النسبي الذي حققته الأوروبية، مقابل تراجع نظيرتها اليابانية لتنهي موجة صعود على مدار 3 أيام.
الذهب لأعلى مستوى في أسبوعين مع هبوط الدولار
بلغ الذهب أعلى مستوى في نحو أسبوعين اليوم الثلاثاء في ظل ضعف الدولار ومع تحول اهتمام المستثمرين لاجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بحثا عن تفاصيل بشأن خططه لإبقاء أسعار الفائدة منخفضة بينما يهدف لرفع معدل التضخم.
وزاد الذهب في السوق الفورية 0.5%إلى 1966.47 دولار للأوقية (الأونصة) بعدما سجل في وقت سابق من الجلسة 1967.46 دولار وهو أعلى مستوى منذ الثاني من سبتمبر/أيلول الماضي.
وارتفع الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.7% إلى 1976.90 دولار.
وقال إدوارد مير، المحلل في إي.دي اند إف مان كابيتال ماركتس: "يبدو الذهب قويا بصفة أساسية بسبب الدولار الأضعف وانخفاض طفيف لعائدات سندات الخزانة الأمريكية".
ونزل مؤشر الدولار مقابل منافسيه مما يجعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وسجل الدولار الأمريكي تراجعا لكنه استعاد جزءا من الخسائر التي تكبدها أثناء الليل في التعاملات المبكرة في لندن وليظل مؤشر الدولار منخفضا 0.1% عند 92.946 بحلول الساعة 0718 بتوقيت جرينتش.
ويترقب المتعاملون في السوق الآن اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الذي سيُختتم غدا الأربعاء وهو الأول منذ أن كشف رئيسه جيروم باول عن تحول في السياسة تجاه تسامح أكبر مع التضخم متعهدا فعليا بإبقاء أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول.
ويعد الذهب، الذي ارتفع نحو 30% هذا العام، أداة تحوط في مواجهة التضخم. وتقلص أسعار الفائدة الأقل تكلفة الفرصة الضائعة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين 0.6% إلى 960.21 دولار للأوقية بعد أن سجل أعلى مستوى منذ 18 أغسطس/آب الماضي عند 966 دولارا.
وكسبت الفضة 1% إلى 27.44 دولار في حين نزل البلاديوم 0.1% إلى 2311.78 دولار.
النفط يهبط تحت ضغط توقعات أكثر تشاؤما
انخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء نتيجة مخاوف بشأن تعاف بطيء للطلب العالمي على الوقود الذي تضرر بسبب جائحة فيروس كورونا في ظل تحذير من توقعات متشائمة من منتجي النفط الكبار.
ونزل خام القياس العالمي برنت أربعة سنتات ما يوازي 0.1% إلى 39.57 دولار للبرميل بحلول الساعة 0642 بتوقيت جرينتش في حين فقد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سنتين ما يعادل 0.1% إلى 37.24 دولار للبرميل. وأغلق الخامان على هبوط طفيف أمس.
ولكن الخسائر كانت محدودة بفعل تغطية مراكز مكشوفة قبل اجتماع مهم لمنظمة أوبك وحلفائها، فيما يعرف بأوبك+، هذا الأسبوع لبحث الامتثال لبرنامج طموح لتخفيضات الإنتاج لدعم الأسعار.
وقال تشيوكي تشن كبير المحللين في سنوارد تريدينج "تظل المعنويات متشائمة في سوق النفط بسبب توقعات قاتمة لمنتجي الخام في حين أجج تزايد حالات الإصابة بكوفيد-19 من جديد في العديد من الدول المخاوف بشأن نمو أبطأ للطلب على الوقود عالميا".
ويتوقع كبار المنتجين وشركات التجارة في القطاع مستقبلا قاتما للطلب على الوقود عالميا بسبب الجائحة التي تهدد الاقتصاد العالمي وقلصت أوبك توقعاتها للطلب على النفط، في حين قالت شركة النفط الكبرى بي.بي إن الطلب ربما بلغ ذروته في 2019.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقرير شهري إن الطلب العالمي على النفط سيهوي 9.46 مليون برميل يوميا هذا العام، ارتفاعا من توقعها قبل شهر لانخفاض قدره 9.06 مليون برميل يوميا.
كما أضعف الشهية للمخاطرة مخاوف من زيادة الإمدادات العالمية بعدما تعهد القائد العسكري الليبي خليفة حفتر بإنهاء الحصار الطويل لمنشآت النفط.
الأسهم اليابانية تنخفض بفعل قوة الين
أغلقت الأسهم اليابانية منخفضة اليوم الثلاثاء، فيما ضغط الين القوى على شركات التصدير وجنى مستثمرون الأرباح عقب موجة صعود على مدار ثلاثة أيام قبل انتخابات الحزب الحاكم في البلاد والذي اختار يوشيهيدي سوجا حليف رئيس الوزراء المستقيل شينزو أبي كزعيم جديد.
وأغلق المؤشر نيكي منخفضا 0.44% إلى 23454.89 نقطة بعدما سجل أعلى مستوى في 7 أشهر في الجلسة السابقة وارتفع 45 سهما على المؤشر في حين انخفض 175.
وجاءت المبيعات لجني الأرباح بعد انتخاب سوجا رئيسا للحزب الحاكم أمس الإثنين ليصبح من شبه المؤكد أن يخلف أبي كرئيس للوزراء غدا الأربعاء.
وفقد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.62% إلى 1640.84 نقطة وسجلت قطاعات الحديد والصلب وشركات الطيران والتعدين أسوأ أداء في البورصة الرئيسية.
ونزلت أسهم الشركات التي تعتمد على التصدير مع استمرار قوة الين مقابل الدولار الأمريكي وسجلت العملة اليابانية 105.66 ين مقابل الدولار لتظل قريبة من أعلى مستوى في أسبوعين عند 105.55 ين أمام الدولار الذي سجلته في اليوم السابق.
وهبط سهم كانون 2.73% ونزل سهم باناسونيك كورب 1.15%.
وفقد سهم سوني كورب 0.71% بعدما ذكرت وسائل إعلام محلية إنها ستخفض إنتاج بلاي ستيشين 5 بسبب مشاكل شراء رقائق خلال السنة المالية.
وأغلق سهم مجموعة سوفت بنك مرتفعا 0.34% ليمحو الخسائر التي تكبدها في بداية الجلسة.
أسهم أوروبا مستقرة
واجهت أسهم أوروبا صعوبات بحثا عن اتجاه اليوم الثلاثاء، فيما انخفضت أسهم البنوك قبيل اجتماعات للبنكين المركزيين في الولايات المتحدة وبريطانيا هذا الأسبوع، بينما ارتفع سهم إتش اند إم السويدية بعد أن أعلنت عن أرباح تفوق التوقعات.
وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1% بحلول الساعة 0723 بتوقيت جرينتش، فيما تصدرت أسهم التجزئة والتعدين والسفر المكاسب.
وارتفع سهم إتش أند إم ثاني أكبر شركة لبيع الأزياء بالتجزئة في العالم 12% بعد أرباح فصلية أولية جاءت أفضل من التوقعات وإشارة الشركة إلى تعاف أفضل من تأثير الجائحة مما عزز بقية أسهم شركات التجزئة.
وارتفع سهم فيات كرايسلر ستة بالمئة وانخفض سهم بي.إس.إيه المصنعة لبيجو 1% بعد أن أعادت شركتا صناعة السيارات هيكلة بنود اندماجهما المزمع للحفاظ على السيولة.
aXA6IDMuMTUuMTQ4LjIwMyA= جزيرة ام اند امز