صداع التكنولوجيا يؤلم ختام "وول ستريت".. وهبوط أسهم أوروبا
تراجعات "وول ستريت" شملت جميع الأسهم التي صعدت بقوة منذ تسجيل مستويات بالغة التدني في مارس مثل أبل ومايكروسوفت وأمازون
أغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض بعد جلسة متقلبة الخميس، حيث استأنفت أسهم شركات التكنولوجيا ذات الثقل تراجعها عقب انتعاش قوي في الجلسة السابقة، في حين ذكّرت قراءة مرتفعة لطلبات إعانة البطالة المستثمرين بالمصاعب التي مازالت تكتنف التعافي.
شملت التراجعات جميع الأسهم التي صعدت بقوة منذ تسجيل مستويات بالغة التدني في مارس/آذار مثل أبل ومايكروسوفت وأمازون.كوم.
وتقدم سهم تسلا تقدما طفيفا، مما ساعد بادئ الأمر في الحد من خسائر ناسداك الذي اشتد تراجعه لاحقا.
كانت المؤشرات الأمريكية الرئيسية انتعشت بقوة يوم الأربعاء من أكبر انخفاض لها على مدى ثلاثة أيام منذ مارس/ آذار الماضي، إذ عاد المستثمرون إلى أسهم شركات التكنولوجيا التي من المعتقد أنها بمعزل عن تداعيات الركود الاقتصادي الراهن.
وظل عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة مرتفعا الأسبوع الماضي، حسبما أظهرته أرقام وزارة العمل، في ظل استمرار التسريحات الدائمة والمؤقتة بشتى القطاعات.
تأثرت السوق كذلك بإجهاض مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون مقدم من الجمهوريين لمساعدات جديدة في مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد حجمها 300 مليار دولار، حيث طالب الديمقراطيون بتمويل أكبر بكثير.
وقال ستيفن ماسوكا، النائب الأول للرئيس لدى ويدبوش للأوراق المالية في سان فرانسيسكو، "إنه خليط من تلك الأشياء مجتمعة وليس عاملا معينا بمفرده، ولعل الأهم أن السوق مستنزفة.
"هذا الأمر مضى قدما لمسافة هائلة ولذا قد يكون المسار الأيسر هو بعض التصحيح".
وبناء على بيانات غير رسمية، تراجع المؤشر داو جونز الصناعي 406.29 نقطة بما يعادل 1.45% إلى 27534.18 نقطة، ونزل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 60.07 نقطة أو 1.77% ليسجل 3338.89 نقطة، وهبط المؤشر ناسداك المجمع 221.97 نقطة أو 1.99% إلى 10919.59 نقطة.
أسهم أوروبا في المنطقة الحمراء
أغلقت البورصات الأوروبية الرئيسية منخفضة اليوم الخميس بعد أن أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير وقال إن إجراءات التحفيز الحالية تكفي ومن المرجح استخدامها استخداما كاملا.
هبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6%، مع قول كريستين لاجارد رئيسة المركزي الأوروبي إن البنك يراقب بعناية تداعيات قوة اليورو.
وهناك توقعات في ظل انحسار زخم التعافي الاقتصادي أن يضخ البنك المركزي تحفيزا جديدا في وقت ما.
وقال جاي ملهي، محلل السوق العالمية لدى جيه.بي مورجان لإدارة الأصول، "النبرة المتوازنة في اجتماع المركزي الأوروبي اليوم جاءت أقل ميلا للتيسير النقدي عما كان يتوقعه مستثمرون كثيرون.
وتابع قائلا: "عدم تغيير السياسة في المركزي الأوروبي يرجع بدرجة أكبر إلى الفعالية المحدودة للخيارات المتبقية تحت تصرفه وليس لأن البنك مرتاح للوضع الاقتصادي الحالي".
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA= جزيرة ام اند امز