بالفيديو والصور.. أنصار "مدّعي النبوة" في الهند يثيرون الفوضى
نحو 30 فردا قُتلوا جراء اشتباكات بين الشرطة وأنصار "جورميت رام رحيم سينغ"، وهو معلم روحي هندي يدّعي أنه نبي.
قُتل ما لا يقل عن 30 فردا جراء اشتباكات بين الشرطة في ولاية هاريانا شمال الهند وأنصار "جورميت رام رحيم سينغ" الملقب بأبو الروك (50 عاماً)، وهو معلم روحي وأيضاً ممثل ومخرج ومغنٍ، يدعي أنه نبي.
وأدين "جورميت" مدعي النبوة من قبل المحكمة العليا الهندية في جريمتي اغتصاب سيدتين من أتباعه في واقعة يرجع تاريخها إلى عام 2002م!.
وتداولت الصحف الهندية أن جريمة الاغتصاب حدثت في مقر جماعة مذهب "ديرا ساشا سودا" الروحية، وعلى إثر حكم المحكمة العليا اندلعت احتجاجات بين الشرطة وأنصار "أبو الروك"، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 فردا.
واستشاط أتباع "جورميت" غضباً من الحكم، وحطموا مركبات الشرطة وخربوا الطرقات، ووصلت الاحتجاجات من بانتشكولا بولاية هاريانا مسقط رأس مدعي النبوة إلى البنجاب.
وتدخلت قوات الشرطة في هاريانا لفض المظاهرات باستخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه، وألقوا القبض على ما لا يقل عن 2500 شخص من أتباع "جورميت"؛ لاستعادة السيطرة على الوضع.
وذكر موقع "إن دي تي في" أن المحتجين هاجموا الصحفيين، وقد أُصيب مهندس الموقع، بعد أن هاجموا قنوات البث.
وأضاف الموقع أن قوات الجيش على أهبة الاستعداد للتدخل السريع، وقد وصلت الاحتجاجات إلى محطات السكك الحديدية في البنجاب ومالوت وبلوانا، حيث أضرم المحتجون النيران في تلك المحطات جزئياً.
وفي حوار مع وكالة "برس ترست" الهندية قال نيراج شارما المتحدث باسم السكك الحديدية الشمالية الهندية إن المحطات قد تضررت بشكل كبير، وما زلنا نحصي تلك الأضرار إلى الآن.
وأضاف أن السكك الحديدية الشمالية ألغت 112 رحلة اليوم من وإلى هاريانا، من بينهم 91 قطارا سريعا و120 قطارَ رحلاتٍ طويلة، وعدد الرحلات المكتملة 24 رحلة قصيرة المدى.
وقال المدعي العام "إتش بي سي فيرما" إن القاضي جاجديب سينغ (50 عاماً) هو من أطلق الحكم بأن "جورميت" مذنب، ومن المقرر أن يصدر الحكم النهائي يوم 28 أغسطس/آب 2017م، وتتراوح العقوبة ما بين السجن لمدة 7 سنوات إلى المؤبد.
يُذكر أن "جورميت" تزعم مذهب "ديرا ساشا سودا" في 23 سبتمبر/أيلول 1990، وصنفته صحيفة "إنديان اكسبريس" ضمن أقوى 100 هندي عام 2015م، حيث احتل المرتبة 96، ويبلغ أتباعه 60 مليون نسمة حول العالم.