هل يجوز تخصيص شهر رجب بمزيد من العبادات؟

يعتبر شهر رجب من الأشهر الحرم التي يحث فيها الشرع على تجنب المعاصي والسعي لنيل رضا الله، لما له من مكانة خاصة بين الأشهر الإسلامية، حيث تكون الذنوب فيه أعظم حرمة من غيره. وينصح العلماء بالانتقال من دائرة المعصية إلى طاعة الله، والسعي للتوبة والاستغفار، وا

لشهر رجب عدة أسماء لدى العرب والمسلمين:

رجب الفرد: لفرادته عن الشهور الأخرى التي تتسلسل مثل ذي القعدة وذو الحجة والمحرم.

رجب الأصم: يطلق على الشهر لأنه خالٍ من قعقعة السلاح والحروب.

رجب الأصبّ: يشير إلى صبّ الله للرحمات والبركات على عباده، تمهيدًا لشهر رمضان.

الأعمال المستحبة في شهر رجب

ينصح أهل الفتوى بالتركيز على عدة عبادات خلال الشهر:

ذكر الله: ترديد الباقيات الصالحات مثل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الدعاء والمناجاة: التوجه إلى الله بالدعاء هو عبادة تقرب العبد من ربه.

الاستغفار: كثرة قول "أستغفر الله" وعبارات التوبة تزيد القرب من الله.

قراءة القرآن الكريم: قراءة أو سماع القرآن وتدبره يعتبر غذاءً للروح وراحة للقلوب.

محاسبة النفس: تقييم الأعمال والسلوكيات يعزز الانضباط الروحي والارتباط بالله.

صلاة الجماعة: الحرص على حضور الصلوات في المسجد لما لها من أثر كبير في تعظيم العبادة وتحقيق الأجر.

ذبيحة شهر رجب أو العتيرة

وفق الفقه، يجوز ذبح ما يسمى بالعتيرة في رجب، ويختلف الحكم بين النسخ والاستحباب. وتستند فتوى دار الإفتاء المصرية إلى جواز الذبح في هذا الشهر، استنادًا إلى حديث الحارث بن عمرو رضي الله عنه عن النبي ﷺ: «مَنْ شَاءَ عَتَر وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَعْتِر».

تخصيص عبادة معينة في شهر رجب

لم يثبت عن النبي ﷺ تخصيص عبادة معينة لشهر رجب، والواجب على المسلم الالتزام بما ورد في السنة وتجنب البدع، مع تعظيم الشهر والوقوف عند حرماته.

صلاة الرغائب في شهر رجب

يشير الفقهاء إلى أن صلاة الرغائب في ليلة الجمعة الأولى من رجب، المكونة من اثنتي عشرة ركعة، بدعة لا أصل لها في الشريعة، وأكد العلماء عدم الاعتماد عليها، وتنبيههم إلى الابتعاد عن كل ما يشوبه الغلو في تقديس الأعمال.