مانشيني Vs ساوثجيت.. من يكسر لعنة ويمبلي الأوروبية؟
يحتضن ملعب ويمبلي العريق بمدينة لندن الإنجليزية، نهائي يورو 2020 المرتقب بين منتخبي إيطاليا وإنجلترا، يوم الأحد المقبل.
وأقيم نصف نهائي بطولة أمم أوروبا على ملعب ويمبلي أيضا، قبل أن يستضيف نهائي النسخة الـ16 بين إيطاليا وإنجلترا، وذلك عقب تأهلهما على حساب إسبانيا والدنمارك تواليا.
ونجح المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في قيادة منتخب بلاده للفوز بكافة المباريات التي خاضها بالبطولة، باستثناء مواجهة إسبانيا التي تجاوزها بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وحقق "الآتزوري" سلسلة قياسية تحت قيادة مانشيني بتجنب الهزيمة في 33 مباراة متتالية، ليصبح الفريق على بُعد مباراتين فقط من الرقم القياسي الدولي المسجل باسم البرازيل وإسبانيا.
أما إنجلترا، فتمكنت تحت قيادة مدربها الإنجليزي جاريث ساوثجيت، من الفوز على كافة الفرق التي واجهتها باستثناء اسكتلندا في مرحلة المجموعات.
كما صمد الفريق في أول 5 مباريات بالبطولة دون أن تهتز شباكه، حتى نجحت الدنمارك في صيدها بهدف من ركلة حرة بالدور نصف النهائي.
لعنة ويمبلي
الملعب العريق ليس بغريب على لاعبي منتخب إنجلترا، الذين سيخضون المباراة النهائية في أرضهم ووسط جماهيرهم، وهو ليس غريبا أيضا على أغلب نجوم الآتزوري ومدربهم مانشيني.
ولدى مانشيني ذكرى سيئة بملعب ويمبلي خلال مسيرته كلاعب، تعود لعام 1992، وبالتحديد في نهائي دوري أبطال أوروبا بين سامبدوريا الإيطالي وبرشلونة الإسباني.
وأقيمت تلك المباراة النهائية في ويمبلي وسط حضور يزيد عن 70 ألف مشجع، لكنها تركت غصة في حلق مانشيني، الذي كان لاعبا بين صفوف سامبدوريا وقتها، نظرا لخسارة فريقه اللقب لصالح البارسا، بعدما تمكن الأخير من الفوز في الأشواط الإضافية بنتيجة 1-0.
ويسعى مانشيني لمغادرة ويمبلي هذه المرة بذكرى طيبة، لا يرغب في نسيانها أبدا، وهو ما لن يتحقق سوى بانتزاع اللقب من بين أنياب الإنجليز، وقيادة إيطاليا لمنصات التتويج.
لعنة ويمبلي لم تضرب مانشيني فحسب، بل سبق وأن تجرع مرارتها نظيره جاريث ساوثجيت مدرب إنجلترا، حينما كان لاعبا ضمن صفوف المنتخب الإنجليزي في يورو 1996.
وشهدت تلك النسخة إقصاء إنجلترا من المربع الذهبي بركلات الترجيح على يد ألمانيا، وأقيمت تلك المباراة أيضا في ويمبلي، لتصبح ذكرى غير مفضلة لمدرب الأسود الثلاثة، لا سيما بعدما أضاع ركلة الترجيح التي أطاحت بفريقه من البطولة.
وبإمكان ساوثجيت ترك ذكرى سعيدة له بالملعب الذي اعتاد التواجد به طيلة سنوات، عبر الصعود لمنصات التتويج بقيادة إنجلترا لأول ألقابها في تاريخ أمم أوروبا.