حلب الشرقية تئن من الصواريخ.. والمشافي مستنفرة
استهدفت عشرات الغارات الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب، في وقت تعمل المستشفيات بطاقاتها القصوى لإسعاف المصابين.
استهدفت عشرات الغارات الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب منذ منتصف الليل، في وقت تعمل المستشفيات بطاقاتها القصوى لإسعاف المصابين، وفق ماأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأحصى المرصد عشرات الضربات الجوية التي استهدفت أحياء الراشدين وبستان القصر وبستان الباشا والهلك والحيدرية ومساكن هنانو في مدينة حلب، ومخيم حندرات شمال المدينة.
وأشار إلى مقتل مدنيين اثنين على الأقل وسقوط عدد من الجرحى جراء هذه الغارات.
وفي شرق حلب اشتدت الغارات فجراً خصوصاً في حيي سيف الدولة والمشهد حيث تسببت باندلاع حرائق كبيرة، قبل ان تتجدد صباحاً.
وتتعرض الأحياء الشرقية في مدينة حلب لغارات جوية عنيفة يشنها الطيران السوري والروسي، منذ إعلان الجيش السوري الخميس بدء هجوم على هذه الأحياء التي يحاصرها منذ شهرين تقريباً، بهدف استعادة السيطرة عليها.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن اليوم بمقتل “128 شخصاً غالبيتهم الساحقة من المدنيين، بينهم عشرون طفلا وتسع نساء جراء الغارات السورية والروسية على الأحياء الشرقية في حلب منذ ليل الخميس حتى فجر الاثنين”.
وقال مصدر طبي إن “المشافي التي لا تزال في الخدمة تعاني من ضغط هائل جراء العدد الكبير من الجرحى في الأيام الأخيرة والنقص الحاصل في الدم”.
ومع تعرض العشرات لإصابات خصوصاً في الأطراف، تزداد وطأة عدم وجود جراحين متخصصين في الشرايين والأوعية الدموية في شرق المدينة.
ووجهت الدول الغربية الأحد اتهامات عنيفة إلى روسيا خلال اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن حول سوريا، بناء على طلب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة سامنثا باور ان موسكو “تدعم نظاما قاتلا وتتمادى في الاستفادة” من كونها تتمتع بالفيتو في مجلس الأمن، قبل أن تضيف “أن التاريخ لن يرحم روسيا”.
في المقابل، حمل نظيرها الروسي فيتالي تشوركين التحالف الدولي بقيادة واشنطن مسؤولية المأزق الذي آلت اليه الأوضاع. وقال “تم تسليح مئات المجموعات وتم قصف البلاد من دون تمييز، في هذه الظروف فإن إعادة السلام باتت مهمة شبه مستحيلة”.
aXA6IDMuMTM3LjIxOS42OCA= جزيرة ام اند امز