"الدهس بالأفيال".. مأساة جديدة لمسلمي الروهينجا
الدهس بالأفيال مأساة جديدة يعاني منها أقلية الروهينجا المسلمة المضطهدة في ميانمار.
مأساة تلو الأخرى يعيشها لاجئو الروهينجا، وكلما يمر يوم تحط كارثة جديدة على رؤوس هذه الأقلية المضطهدة، وتكمن أحدث هذه المآسي في قتل فيل لطفلتين وإصابة 3 أخريات من لاجئي الروهينجا في بنجلاديش.
قالت المنظمة الدولية للهجرة، في تغريدة على تويتر، إن طفلة في الخامسة من العمر قُتلت في موقع الحادث، بينما توفيت أخرى في الثالثة عشرة من العمر في المستشفى في وقت لاحق، ونشرت المنظمة صورة لفيل في بالوخالي.
بينما أصيبت طفلة في الثالثة من العمر واثنتان أخريان في الحادث الذي وقع في مخيم بالوخالي في مدينة كوكس بازار البنجلاديشية، وفقاً لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، دهس فيل اثنين من الروهينجا من بينهما طفل في الثانية من العمر، مما تسبب في وفاتهما في نفس المنطقة، ومنذ الهجوم الوحشي للقوات العسكرية في بورما ضد الروهينجا في أغسطس/آب الماضي، هرب أكثر من نصف مليون من مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش.
يبني اللاجئون اليائسون مآوي بدائية الصنع في مصممة لتكون طرقاً للأفيال البرية، وتُعد كوكس بازار– حيث وقع الحادث الجمعة الماضي– موطناً لحوالي 78 من أصل 268 فيلاً برياً في بنجلاديش، وتحتوي على 8 طرق عبر الغابات لاستخدام الأفيال، مما يحمي السكان المحليين بتوجيه الحيوانات بعيداً عن الأراضي التي يستخدمها البشر.
ولكن أعداد اللاجئين الفارين إلى المنطقة تطلب من الحكومة البنجلاديشية قطع أكثر من ألف فدان من الغابات، لإفساح مساحة لبناء 150 ألف خيمة، وفقاً لما قاله وزير إدارة الكوارث والإغاثة في بنجلاديش محمد شاه كمال، لرويترز.
وأوضح الأستاذ المساعد في جامعة شيتاغونج البنجلاديشية ريحان ساركر، أن إزالة الغابات تُربك الأفيال ويمكن أن تجعلهم يقتربون من المستوطنات البشرية.
وقال ساركر لصحيفة "دكا تربيون" البنجلاديشية في سبتمبر/أيلول الماضي، إنه إذا استمر إنشاء مستوطنات غير مخطط لها على طريق الأفيال فلن يزيد من الصراعات بين البشر والأفيال فقط، وإنما سوف يؤدي أيضاً إلى انقراض الأفيال في البلاد خلال 10 إلى 20 سنة.