مأساة زوجين من الروهينجا.. فرّا من القتل إلى الطعن
طعن زوجان على يد 4 أشخاص داخل المخيم.. ما السبب؟
الاضطهاد والغرق أثناء الفرار والأمراض والظروف المعيشية الصعبة في المخيمات.. مأساة مروعة يعيشها مسلمو الروهينجا الذين فروا من الأهوال التي يتعرضون لها في ميانمار.
يبدو أن الأمر لا يقتصر فقط على العيش داخل مخيمات للاجئين غير مؤهلة، بل امتد أيضا لحصول اعتداءات مجهولة المصدر، فقد أصيب زوجان بعد هجوم 4 أشخاص عليهما، أمس الثلاثاء، في معسكر للاجئين في منطقة بالابور على مشارف مدينة حيدر آباد الهندية، وفقًا لصحيفة "إنديان اكسبرس".
وطعن 4 أشخاص مولانا زاهد حسين وزوجته خديجة، خلال الفترة ما بين الثالثة والنصف والرابعة صباحًا في "رويال كولوني".
وقال المفتش إس موهان ريدي من مركز شرطة بالابور، إن حسين أخبرهم أن 4 أشخاص اقتحموا كوخه وطعنوه بسكين، وحاولت زوجته التدخل وتعرضت للإصابة أيضا.
وأوضح ريدي أنهم في انتظار تعافي حسين والإدلاء بإفادته، فالزوجان أصيبا بإصابات بالغة في الصدر والبطن، ويقال إن حالة حسين - الذين يعمل مدرسًا في مخيمات الروهينجا - خطيرة.
ولم يعرف على الفور دوافع الجريمة، غير أنها أثارت الغضب لا سيما في ظل الأوضاع المأساوية للاجئين الفارين من القتل في بلادهم.
يعيش 3 آلاف على الأقل من الروهينجا في 15 مخيمًا في منطقة بالابور، ووصل حسين وعائلتان منذ سنة، ويعيشون في 3 أكواخ بنوها على قطعة أرض شاغرة بين مخيمين.
وكانت منظمة "لجنة طوارئ الكوارث" البريطانية، قد أصدرت لقطات فيديو ملتقطة من طائرة بدون طيار للاجئي الروهينجا في مخيمات بالوخالي في بنجلاديش، وأظهرت اللقطات أوضاعا معيشية مأساوية لتلك الأقلية التي فرت من بلادها بسبب الاضطهاد الذي تتعرض له.