"قريتي كانت عالمي".. لاجئو الروهينجا يرثون منازلهم
واشنطن بوست تسلط الضوء على أكثر ما يفتقده لاجئو الروهينجا
يقيم نحو نصف مليون لاجئ روهينجي حاليا في مخيم بالوخالي وخيام مجاورة في بنجلاديش بعد أن أثار الصراع في ميانمار أسرع نزوح بشري منذ الإبادة الجماعية في رواندا في 1994، وفي محاولة لتوثيق المأساة سألت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بعضا من اللاجئين عن أكثر ما يفتقدونه في منازلهم التي تركوها خلفهم في ميانمار.
وقال نورول أمين (11 عامًا) إنه كان في فريق كرة القدم في بلاده، وكان يلعب في خط الدفاع، والآن هناك اثنان من زملائه في الفريق معه في بنجلاديش ولكن لا يوجد مساحة للعب.
بينما أوضحت فاطمة (14 عامًا) أنها تركت فساتينها المفضلة وعلبة مجوهرات صغيرة في منزلها، ولكنها واثقة أن هذه الأشياء ذهبت للأبد.
وأشار جاهد حسين (28 عامًا) إلى أنه امتلك متجرًا للأواني الفخارية في سوق كبير، ولكنه هرب عندما نهبوا المكان، موضحًا أن الناهبين أخذوا جميع الأشياء ذات الجودة الجيدة وبالتأكيد أحرقوا ما تبقى بعد ذلك.
بينما، قالت سيدة في الخمسينيات من العمر إن أكثر ما تفتقده هو الجلوس مع جيرانها في المساء وقضاء الوقت في الحديث، وأوضح عبد الرحمن (61 عامًا) أنه كان يمتلك 5 مواشي في قريته، وكانت المفضلة له بقرة صغيرة، وبكى عندما فكر فيها.
الحاج محمد أمين يقول إنه يبلغ 98 عامًا، وكرس نفسه في شيخوخته لتعليم القرآن الكريم للصغار، وأوضح أن قريته كانت عالمه بأكمله، وعندما بدأ البوذيون في إطلاق النيران رحل بحياته فقط دون أن يأخذ أي شيء آخر.
وأشار الحاج إلى أنه لا يعرف كيف تمكن من النجاة، فالطريق كان موحلًا للغاية ويصل إلى صدره، مضيفًا أن طلابه هم أكثر ما يفتقد.