نازحو الروهينجا ثلاثة أضعاف اللاجئين تجاه أوروبا في 2017
نحو 370 ألفاً من الروهينجا فروا إلى بنجلاديش منذ أغسطس الماضي، مقارنة بـ128 ألفا و12 شخصا سعوا لعبور المتوسط منذ مطلع العام الجاري
النزوح واللاجئون.. كلمتان تحتلان عناوين الصحف خلال السنوات الأخيرة، وفي ظل المأساة التي يعيشها مسلمو الروهينجا في ميانمار تظهر الكلمتان بقوة.
فالنزوح الجماعي لمسلمي الروهينجا خلال أقل من 3 أسابيع أصبح الآن ثلاثة أضعاف عدد اللاجئين الذين حاولوا دخول أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط منذ مطلع العام الجاري.
- "القتل بالطوب".. مأساة جديدة لمسلمي الروهينجا في ميانمار
- صحيفة بريطانية: مسؤولون حكوميون يشاركون في قتل الروهينجا
ومنذ 25 أغسطس/آب االمنصرم، هرب ما يقدر بـ 370 ألفاً من الروهينجا إلى بنجلاديش جراء أعمال العنف التي تمارس بحقهم غربي ميانمار، مقارنة بـ128 ألفا و12 شخصا سعوا لعبور المتوسط منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وفقاً لصحيفة "تلجراف" البريطانية.
واعترفت حكومة ميانمار بأن 176 من أصل 471 قرية تابعة للروهينجا خالية الآن. بينما أكد ممثل للأمم المتحدة في بنجلاديش أن السلطات في ميانمار تشن حملة "تطهير عرقي" ضد هذه الأقلية المسلمة.
ويقول مسلمو الروهينجا إنه تم إضرام النيران في منازلهم وإطلاق الرصاص على عائلاتهم وحرقهم حتى الموت.
واعتبر متحدث رسمي باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن هذه الأزمة هي أزمة اللاجئين الأسرع نمواً في السنوات الخمس الماضية، مع وجود مخاوف خطيرة بشأن حقوق الإنسان.
وتمكن فريق طبي متنقل تابع للصليب الأحمر في مخيم بالوخالي، أمس الأربعاء، من علاج 100 شخص من الإسهال وجروح نارية قديمة وحروق، قبل أن تنفد إمدادات الفريق.
وقالت مسعدة سيف من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنهم لم يتوقعوا هذا التدفق من الناس.
وتشكل المواقع الريفية المعزولة ذات الطرق الضيقة والموحلة، التي تزداد سوءاً بسبب هطول الأمطار الغزيرة وحشود النازحين، عقبات كبرى أمام تقديم المعونة، بينما يتسلق اللاجئون اليائسون الضعفاء بسبب الجوع، الشاحنات القليلة في محاولة للحصول على أية إمدادات، الأمر الذي يتسبب في اندلاع مشاجرات.
وقال مسؤولون إن المعونة التي وصلت جواً في وقت باكر من هذا الأسبوع لن تُلبي عشر احتياجات اللاجئين، مقدرين أن جهود الإغاثة سوف تكلف 77 مليون دولار على الأقل.