العثيمين يثني على دور الإمارات في منظمة التعاون الإسلامي
الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين يؤكد أن منظمة التعاون الإسلامي تعلب دورا رائدا في توثيق أواصر التعاون والتضامن بين البلدان الإسلامية
أثنى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، على دور الإمارات العربية المتحدة، لنجاحها في رئاسة الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.
- وزراء خارجية "التعاون الإسلامي" يرفضون "صفقة القرن"
- أمين عام "التعاون الإسلامي": فلسطين هي قضيتنا المحورية
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها العثيمين في الجلسة الافتتاحية لاجتماع كبار الموظفين للإعداد للدورة السابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في المنظمة، الذي سوف يتواصل انعقاده في مقر الأمانة العامة بمدينة جدة من 9 - 11 فبراير/شباط الجاري.
وأعرب عن تقديره لجمهورية النيجر التي سوف ترأس الدورة القادمة، مشيداً بكل الجهود والمبادرات التي تقوم بها المملكة العربية السعودية بصفتها رئيسة القمة الإسلامية الرابعة عشرة.
وشدد العثيمين، في كلمته، على أن المنظمة بقيت رغم الصعوبات الظرفية وجسامة التحديات الصوت الجامع الوحيد للعالم الإسلامي، والداعم للحق والهوية والثقافة والصمود على الساحة الدولية كطرف فاعل له وزنه ومكانته.
وأضاف الأمين العام: "أتوجه بأصدق عبارات التقدير والامتنان لما تقدمه السعودية، كدولة مقر من تسهيلات لعقد اجتماعات المنظمة، ودعم مستمر لأنشطتها برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز".
وقال: "إن المنظمة ومنذ نشأتها قبل خمسة عقود، كانت ولا تزال علامة فارقة في تاريخ الأمة الإسلامية الحديث، وفي الدفاع عن القضية الفلسطينية وتأكيد مكانتها ورمزيتها".
وأوضح أن للمنظمة دورا رائدا في توثيق أواصر التعاون والتضامن بين البلدان والشعوب الإسلامية، والدفاع عن صورة الإسلام السمحة والتصدي لخطاب الكراهية ولكل أشكال التطرف والإرهاب وتشجيع الاعتدال والحداثة في العالم الإسلامي.
ولفت إلى الدور المهم لمركز صوت الحكمة، الذي قام بأنشطة في العاصمة الصومالية مقديشو، كما سيواصل عمله المستقبلي في دولتي النيجر بوركينافاسو، باعتباره مركزا يضطلع بنشر قيم السلام والحوار وإشاعة التسامح.
وشدد العثيمين على أن اختيار "متحدون ضد الإرهاب من أجل السلم والتنمية" شعاراً للدورة الوزارية لهذا العام، يؤكد وعي الدول الأعضاء بالترابط العضوي والتكامل اللَذيْن لا يمكن إنكارهما بين الأمن والسلم والتنمية.
وبيّن الأمين العام أن الاجتماع اليوم ينعقد في ظل استمرار بعض النزاعات التي تعصف بأمن واستقرار ووحدة بعض الدول الأعضاء.
ولفت الانتباه إلى أن المنظمة تتابع ببالغ الاهتمام الأوضاع في كلّ من سوريا واليمن وليبيا وأفغانستان.
وأكد العثيمين كذلك أن استمرار هذه النزاعات والاضطرابات يؤدي إلى استنزاف مقدّرات الأمة وتقوّيض مقوّمات أمنها ونمائها.
aXA6IDEzLjU4LjE4OC4xNjYg جزيرة ام اند امز