الرمان في مصر.. حصاد وفير من «فاكهة الجنة»
يعتبر موسم حصاد الرمان حدثاً مميزاً للفلاحين والمزارعين على حد سواء. وتشكل هذه الفاكهة جزءا مهما من الاقتصاد المحلي المصري.
يسهم الرمان في تعزيز الدخل من خلال تصديره إلى الأسواق الأوروبية والخليجية، كما يوفر هذا الموسم فرص عمل متعددة، خاصة للنساء، مما يسهم في دعم المجتمعات المحلية.
وخلال الأيام الأخيرة بدأ موسم حصاد الرمان في الظهير الصحراوي لمحافظة الشرقية حاليا، حيث تعتبر هذه الفاكهة واحدة من أكثر المحاصيل جلبا للعملة الصعبة من خلال تصديرها.
بالإضافة إلى فوائده الصحية العديدة، يوفر محصول الرمان فرص عمل يومية للنساء في المزارع.
ويقول علاء محمد قطب، تاجر رمان من مركز البداري في محافظة أسيوط، إنه يشتري ثمار الرمان من مزارع الظهير الصحراوي في مركز بلبيس، حيث يتميز رمان هذه المنطقة بمذاقه الحلو.
وفقا لوسائل إعلام مصرية، تعتبر محافظة أسيوط من أكبر المحافظات إنتاجا للرمان في مصر، حيث تساهم بنحو 54.9% من إجمالي الإنتاج على مستوى الجمهورية. تتراوح إنتاجية الفدان في الصعيد بين 15 و23 طنا، بينما تُنتج مزارع الظهير الصحراوي من 5 إلى 15 طناً.
وبعد جمع الثمار بواسطة عمالة مدربة يتم فرز المحصول إلى أنواع مختلفة، ويتم تحميله في سيارات ربع نقل لبيعه في سوق العبور كإنتاج محلي.
وقال المهندس أسامة الصغير، مدير إدارة بلبيس الزراعية، إن الرمان ينتمي إلى العائلة الرمانية ويزهر على شجرة متوسطة الحجم، متساقطة الأوراق، يصل ارتفاعها إلى 3-5 أمتار.
وتتميز الشجرة بشكل غير منتظم وكثير التفريع، وغالباً ما تتحور أطرافها إلى أشواك. أوراقها رمحية الشكل، ناعمة الملمس، ذات لون أخضر داكن، وتظهر بشكل متقابل على الأفرع، مع عنق قصير يميل إلى الأحمر وطول يتراوح بين 2-8 سم.، والأزهار لها حامل قصير، شبه جالس على الأفرع، بلون أحمر أو قرمزي، وهي كبيرة الحجم.
وأضاف أن إجمالي المساحات المزروعة بمحافظة الشرقية تتراوح بين 600 إلى 650 فدانا، بينما تبلغ المساحة المزروعة في مركز بلبيس 251 فدانا، نظراً لأهمية هذا المحصول الاقتصادية، حيث يحقق هامش ربح جيد ويصدر إلى الدول الأوروبية ودول الخليج.
بينما قال المهندس بهاء شبانة، رئيس قسم المكافحة البستانية بالإدارة الزراعية بمركز بلبيس لوسائل إعلام محليى، إن الرمان يعد محصولاً مهماً، ونسعى دائماً لتقديم النصائح للمزارعين حول كيفية مكافحة الآفات التي تصيب الأشجار وتؤثر على إنتاجية وجودة الثمار.
وأكد شبانة أن قسم البساتين يحرص على توجيه مزارعي الرمان لاتباع التوصيات الفنية اللازمة لإنتاج ثمرة عالية الجودة. ومن بين هذه التوصيات تقليل الري عند دخول الثمار مرحلة النضج، ومعرفة علامات اكتمال نمو الثمرة، مثل الوصول إلى الحجم المحدد للصنف، وتغير لون القشرة الخارجية، وتغيير لون الحبوب، فضلاً عن الصوت المعدني الذي تصدره الثمار عند الطرق عليها.
ويتمتع الرمان بالعديد من الفوائد الصحية، كونه مصدراً غنياً بالحديد ومضادات الأكسدة المعروفة باسم بونيكالاجين، التي تحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة.
كما تحتوي بذور الرمان على نسبة عالية من الألياف والفيتامينات والمعادن. وقد يعتقد البعض أن الرمان يتناول فقط على هيئة حبوب أو عصير.
وأشار سليم إلى أن شجرة الرمان تعيش طويلاً، حيث يمكن أن تصل إلى 50 عاماً، وتبدأ بإنتاج الثمار بعد ثلاث سنوات، ويستمر موسم حصاد الرمان حتى يناير من كل عام.
كما يعتبر مصدراً جيداً للحديد، مما يساهم في زيادة مستوى الهيموجلوبين في الدم وعلاج فقر الدم. بالإضافة إلى ذلك، يقلل الرمان من الالتهابات لاحتوائه على خصائص مضادة للالتهابات، بفضل فيتامين سي، الذي يعد مضاداً طبيعياً للالتهابات، مما يساعد في معالجة التهاب الحلق والربو ومشكلات التنفس والسعال.
aXA6IDMuMTUuNy4yMTIg جزيرة ام اند امز