انتخابات رئاسية ساخنة.. رومانيا على أعتاب تجربة ترامب؟

توجه الناخبون في رومانيا، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن السياسي المنتمي إلى تيار أقصى اليمين، المتشكك في الاتحاد الأوروبي، جورج سيميون، قد يحقق الفوز في الانتخابات التي تمثل اختبارًا لصعود النزعة القومية في الاتحاد الأوروبي، على غرار تجربة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويعارض سيميون (38 عامًا) المساعدات العسكرية لأوكرانيا المجاورة، وينتقد قيادة الاتحاد الأوروبي، ويقول إنه يدعم حركة الرئيس الأمريكي ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
وبعد خمسة أشهر من إلغاء محاولة أولى لإجراء الانتخابات بعد الجولة الأولى بسبب مزاعم عن تدخل روسي لصالح مرشح تيار أقصى اليمين، كالين جورجيسكو، الذي مُنع من الترشح مجددًا منذ ذلك الحين، يتصدر خليفته المحتمل، سيميون، استطلاعات الرأي، مستفيدًا من موجة غضب شعبي.
بدأ التصويت الساعة السابعة صباحًا (04:00 بتوقيت غرينتش) وينتهي الساعة التاسعة مساءً (18:00 بتوقيت غرينتش)، على أن تُعلن استطلاعات آراء الناخبين بعد الخروج من مراكز الاقتراع على الفور.
وبدأ عدد كبير من الرومانيين في الخارج، حيث يحظى سيميون بشعبية، التصويت أول أمس الجمعة، وتجاوزت نسبة المشاركة المبكرة ضعف نسبة المشاركة في الجولة الأولى الملغاة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتبلغ نسبة سيميون في استطلاعات الرأي حوالي 30%، وهو تقدم مريح، لكنه أقل بكثير من نسبة 50% التي يحتاجها لتجنب جولة إعادة مقررة في 18 مايو/أيار الجاري.
والمنافسان الرئيسيان لسيميون في الانتخابات هما السناتور السابق كرين أنتونيسكو (65 عامًا)، والمدعوم من الأحزاب الثلاثة في الحكومة الحالية الموالية للغرب، ورئيس بلدية بوخارست نيكوسور دان (55 عامًا) الذي يخوض الانتخابات مستقلًا على أساس برنامج مناهض للفساد.
وأنتونيسكو ودان من المؤيدين للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ويدعمان أوكرانيا، ويأتي في المركز الرابع رئيس الوزراء اليساري السابق فيكتور بونتا، الذي تحول إلى قومي محافظ، لكنه قد يحقق مفاجأة في الانتخابات.
وتتهم إدارة ترامب رومانيا بقمع المعارضة السياسية والافتقار إلى القيم الديمقراطية بعد إلغاء انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ويوجد فريق من الأمريكيين في بوخارست لمراقبة عملية التصويت اليوم.