الرئيس التونسي في روما.. ملف الهجرة "يبحر" بالبلدين
حل الرئيس التونسي قيس سعيد بالعاصمة الإيطالية روما، اليوم الأربعاء، في زيارة عمل لمدة يومين بدعوة من نظيره سيرجيو ماتاريلا.
ملف الهجرة غير النظامية أو غير القانونية أبرز الملفات التي ستتناولها لقاءات الرئيس التونسي خلال الزيارة التي كانت مقررة منذ مايو/أيار الماضي.
وقالت الرئاسة التونسية، في بيان لها، إن سعيد سيلتقي خلال الزيارة الرئيس الإيطالي ورئيس الوزراء حيث يبحث تمتين علاقات الصداقة والتعاون العريقة بين البلدين الصديقين ومناقشة قضايا دولية وإقليمية ذات اهتمام مشترك.
ويرى الإيطاليون أن أي تعاون مع تونس في ملف الهجرة يتطلب توافر ظروف سياسية ملائمة بتونس، وبالتالي تدعم روما حوارا تونسيا هادئا.
في المقابل، يرفض الرئيس التونسي وصف الرحلات المنطلقة من سواحل بلاده نحو أوروبا بالهجرة غير القانونية.
وسبق أن أكد على تلك النقطة في حوار له مؤخرا مع شبكة "يورو نيوز" خلال زيارته إلى بروكسل.
ويتطلع قيس سعيد إلى حلحلة ملف اجتياز الحدود خلسة نحو إيطاليا وفرنسا، وغيرها باعتبار رؤيته السياسية والاجتماعية تدعم حق الشباب والمواطنين في البحث عن آفاق أرحب وسط غموض وصعوبة الواقع التونسي.
كما أن الرئيس التونسي، الذي يؤمن بأحقية الشباب التونسي في العمل والإنتاج ويعارض سياسة حكومة المشيشي وحزامها السياسي الذي تقود دفته حركة النهضة والتي لم تنجز شيئا لفائدة الشباب والعاطلين، يبحث هو الآخر عن حلول وآفاق مشتركة مع من يعتبرهم مسؤولين عن منح فرصة لمن تقطعت بهم سبل الحياة والعمل من الشباب التونسي والإفريقي في إطار عدالة دولية شاملة.
وعلق محللون على زيارة سعيد وتوجهه العام ضمن هذه الزيارة بالتأكيد على أن التفاوض من منطق القوة والشراكة المتوازنة على أساس فكرة الاستثمار والتشغيل هو خياره الأول.
ويعتبرون أن من شأن تلك الطريقة إرساء تعاون جدي ومثمر يسهل حل القضية التي تجثم على صدري البلدين منذ سنوات.
aXA6IDE4LjIxNy4yMzcuMTY5IA==
جزيرة ام اند امز