أحدثهم رونالدو.. نجوم الكرة في مواجهة السلطات
كريستيانو رونالدو نجم هجوم يوفنتوس أحدث اللاعبين الذين دخلوا في أزمات مع السلطات بسبب فيروس كورونا.
تسبب انتشار فيروس كورونا في إحداث عدة مشاكل وأزمات، من بينها دخول عدد من نجوم كرة القدم في صدامات مع السلطات الحكومية.
البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم هجوم يوفنتوس، كان أحدث أبطال الخلافات التي أشعلها كورونا، حيث تسببت إصابته بالفيروس في دخوله في صدام مع وزير الرياضة الإيطالي.
رونالدو وسبادافورا
انتقد فينشنزو سبادافورا، وزير الرياضة الإيطالي، سفر رونالدو، خارج إيطاليا، للانضمام لمعسكر منتخب البرتغال في فترة التوقف الدولي الأخيرة، مما أدى لإصابته بفيروس كورونا.
سبادافورا أكد أن كريستيانو انتهك البروتوكول الطبي بسفره إلى البرتغال دون الحصول على تصريح من الجهات الصحية الإيطالية، خاصة مع دخول لاعبي يوفنتوس حجرا صحيا بأحد الفنادق بعد اكتشاف حالات إيجابية بالفريق.
وجاء الرد السريع من رونالدو على تصريحات الوزير، حيث قال: "أحد السادة في إيطاليا قال إنني لم ألتزم بالقواعد وهذا محض افتراء، لقد اتبعت جميع البروتوكولات وسأواصل اتباعها وضميري مرتاح، وكل ما فعلته كان مصرحا به".
الوزير بدوره رد على تصريحات كريستيانو، حيث قال: "بعض اللاعبين مشهورون للغاية، لكن هذه الحقيقة لا تعطيهم صلاحية الغرور وعدم احترام المؤسسات والكذب، والأكثر من ذلك حين يكون الشخص معروفا جدا، حيث يجدر به أن يتحمل مسؤولية التفكير وأن يكون نموذجا".
يوفيتش ضد حكومة صربيا
في مارس/آذار الماضي، أدانت الشرطة الصربية المهاجم الشاب لوكا يوفيتش، لاعب ريال مدريد، بسبب تخطيه الحجر الصحي المفروض عليه بسبب انتشار فيروس كورونا.
وشوهد يوفيتش حينها بأحد شوارع بلجراد عاصمة صربيا وهو يحتفل بعيد ميلاد صديقته، رغم فرض الحظر الصحي في بلاده، فضلا عن أنه في ذلك الحين كان يجب ألا يغادر مدريد، بعد اكتشاف عدة إصابات بالفيروس في فريق السلة بالنادي المدريدي.
الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش علق على تلك الواقعة بقوله: "حياة شعبنا أهم بكثير من ملايينهم"، موجها حديثه للاعبي كرة القدم والمشاهير الذين اتهم عددا كبيرا منهم بخرق الحجر الصحي، ومن بينهم يوفيتش.
كذلك انتقدت آنا برنابيتش، رئيسة وزراء صربيا، مهاجم ريال مدريد بسبب عدم التزامه بالعزل، وقالت: "لدينا أمثلة سلبية من لاعبي كرة القدم، الذين يتلقون أجورا مرتفعة ويتجاهلون العزلة الإلزامية بعد العودة للوطن".
وبعد أيام من الواقعة اعتذر يوفيتش صاحب الـ22 عاما عن تصرفه، موضحا في الوقت ذاته أن نتيجة فحصه في مدريد قبل السفر كانت سلبية، وهي نفس النتيجة التي أظهرها الفحص بعد وصوله إلى صربيا.
رينا ضد أوروبا
شن الإسباني المخضرم بيبي رينا، حارس أستون فيلا الإنجليزي سابقا ولاتسيو الإيطالي حاليا، هجوما ضاريا على السلطات في الدول الأوروبية في مارس/آذار الماضي، واتهمها بالتقاعس في مواجهة الجائحة، والإهمال في الحفاظ على حياة المواطنين.
وقال رينا إن السلطات، خاصة في إسبانيا وبريطانيا، تأخرت في اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وكان وقتها في بداية انتشاره، مشيرا إلى أن اللاعبين يخوضون التدريبات صباح أيام الإثنين بشكل طبيعي بعد انتهاء فترة العطلة الأسبوعية.
وأضاف: "الأزمة هي عدم تعليق الدراسة وغلق المدارس حتى الآن، وكذلك استمرار منافسات كرة القدم في ظل هذه الأجواء، لقد شاهد الجميع في إنجلترا تأثر الدول الأوروبية الكبرى بالفيروس لأنهم تأخروا في التعامل معه على محمل الجد، ورغم ذلك لم يتعلموا الدرس".
روني ضد بوريس جونسون
المخضرم واين روني، مهاجم ديربي كاونتي الإنجليزي، انتقد القرارات السابقة التي أصدرها بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، في بداية تفشي جائحة كورونا.
وقال روني حينها: "جلسنا ننتظر تصريحات بوريس جونسون، الناس يشعرون بالقلق، انتظرنا ولم يتكلم حتى حل المساء، أردت معرفة القرار بشأن المدارس، لدي 4 أطفال صغار، وصحتهم أهم من أي شيء، لم يكن قلقنا هو أنفسنا فقط، نحن أقوياء بما يكفي للتغلب على ذلك، ولكن أسرنا وأصدقاءنا وكل شخص نتواصل معه يوميا".
وأضاف: "كرة القدم لعبة جميلة ونحبها جميعا، ولكنها تأتي في المرتبة الثانية، الصحة أهم من أي شيء، والحكومة واتحاد كرة القدم تعاملوا مع اللاعبين كما لو كانوا مجرد خنازير".
بيليا ضد إيطاليا
مع بداية انتشار كورونا في أوروبا، كانت إيطاليا هي الدولة الأكثر تضررا من الفيروس في القارة العجوز، وتسببت الجائحة في شلل تام لمظاهر الحياة هناك.
الأرجنتيني لوكاس بيليا، لاعب وسط ميلان السابق، وجه نقدا لاذعا إلى السلطات في إيطاليا، بسبب طريقة تعاملها مع الخطر الناتج عن تفشي فيروس كورونا.
وقال بيليا حينها: "لقد وصلنا إلى حافة الانهيار، حيث يعمل الأطباء بلا كلل، فلا يموت الناس بالفيروس فحسب، بل يموتون أيضا بأمراض أخرى بسبب عدم حصولهم على رعاية كافية، بسبب كورونا يتم ترك الآخرين جانبا".