رونالدو على وشك اشعال ميركاتو الصيفي ما أصاب مشجعي يونايتد بالجنون حول احتمالي عودة الابن الضال، الذي لا يزال قميصه في المانيو شاغرا.
قد يكون رونالدو في سن الـ 32، ولكنه أثبت بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا أوائل الشهر الحالي، أنه لا يزال يمتلك الكثير.
تظهر الإحصائيات أن رونالدو لعب عدد مباريات اقل بكثير من موسم 2015/2016 ، وانه كلما تقدم في السن، يحتاج الى تقنين ظهوره، وهو ما يرفض مورينيو القيام به مع لاعبيه
جاءت الأنباء من اسبانيا عن استعداده لمغادرة ريال مدريد بعد 8 سنوات بسبب اتهامه بالتهرب من دفع ضرائب بلغت 13 مليون جنيه إسترليني، وهو ما جعل كبرى أندية أوروبا في حالة تأهب قصوى سيكون بينهم على الأقل مانشستر يونايتد، الذي غادره اللاعب في عام 2009 مقابل رسوم قياسية في ذلك الوقت بلغت 80 مليون جنيه استرليني، خاصة وأن إد وودوارد نائب الرئيس التنفيذي ليونايتد لم يخفي اهتمامه الدائم برونالدو.
ولكن مع التوقع بأن تتجاوز قيمة صفقة استعادة رونالدو 100 مليون جنيه استرليني، على الرغم من سنه، وأجر أسبوعي الذي سيصل لـ 365 ألف جنيه إسترليني، إلى جانب أن مشجعي يونايتد لا يزالوا يعتبرون رونالدو رمزا، ولكن سيكون هناك تشكيك في حكمة مثل هذه النفقات المالية الباهظة على لاعب يقترب من نهاية مسيرته الكروية.
أما بالنسبة ليونايتد، فإن السؤال الرئيسي هو ما إذا كان مورينيو سيشعر أن رونالدو، الذي عمل معه 3 سنوات في الريال وكانت علاقته معه متوترة في بعض الأحيان، سيكون له دور في تطوير الفريق إذا أصبح متاحا، أم سيرى أن عودة اللاعب خطوة للخلف.
على الرغم من أن هدفي رونالدو اللذين أحرزهما في فوز ريال مدريد على يوفنتوس (4-1) بنهائي دوري أبطال أوروبا أظهرا أنه لا يزال رجل المناسبات الكبيرة، فإن إمكانية الحفاظ على هذا الأمر في الدوري الممتاز لاسيما في سن الـ 32، أمر يحتاج للنظر فيه بعض الشيء.
وتظهر الإحصائيات أن رونالدو لعب في الموسم المنصرم عدد مباريات اقل بكثير من موسم 2015/2016 ، وانه كلما تقدم في السن، سوف يحتاج الى تقنين ظهوره في المباريات لإبراز أفضل ما لديه، وهو ما يرفض مورينيو القيام به مع لاعبيه.
فضلا عن ذلك، فإن يونايتد يتقدم بثبات ناحية التعاقد مع مهاجم ريال مدريد ألفارو موراتا بـ 65 مليون جنيه إسترليني، ولا يتصور أحد الإنسحاب من هذه الصفقة للتعامل مع فرضية أن رونالدو قد يكون متاحا للنادي.
علاوة على ذلك، فإن وودوارد حاول مرتين من قبل التعاقد مع رونالدو، ولكن في نهاية المطاف قام اللاعب بتوقيع عقود جديدة تعد مربحة بالنسبة له مع ريال مدريد.
في عام 2013، كان ديفيد مويس مقتنعا بأنه سينجح في ضم رونالدو أو جاريث بيل، لكن في نهاية المطاف، مدد رونالدو عقده لمدة 3 سنوات، في حين رفض بيل عرض الـ 100 مليون جنيه إسترليني لترك توتنهام والانتقال ليونايتد مفضلا الالتحاق بريال مقابل 85 مليون جنيه إسترليني.
إذا كان رونالدو جادا في ترك الريال، فإن الوجهة الأكثر احتمالا بالنسبة له هي فرنسا أو ألمانيا، سواء باريس سانت جيرمان أو بايرن ميونيخ، حيث أن هذه الأندية على استعداد للاستفادة من شعوره بخيبة الأمل الحالية في إسبانيا.
صحيفة "أبولا" البرتغالية شددت على أن قرار رونالدو بالرحيل عن ريال مدريد هذا الصيف "لا رجعة فيه"، وهو ما أكدته صحيفة "ماركا" الاسبانية المقربة من الريال، وعلى الرغم من ذلك، يتعين على أهم أندية أوروبا أن تنتظر وتنتظر، حتى يقرر القاضي في مدريد خلال الأسبوعين القادمين ما إذا كانت القضية يجب أن تنتقل إلى المحكمة، وإذا كان الأمر كذلك، سيكون لرونالدو 30 يوما للاعتراف بالذنب ودفع الغرامة المطلوبة، أو مواجهة الاتهام والمخاطرة بعقوبة أشد.
مهما كانت النتيجة، فإن رونالدو على وشك اشعال سوق الانتقالات الصيفية ، ما وضع بعض مشجعي يونايتد في حالة جنون فيما يخص احتمالية عودة الابن الضال، الذي لا يزال قميصه رقم 7 في المانيو شاغرا.
* نقلا عن صحيفة "ميرور" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة