بطولة أمم أوروبا.. بوابة الأساطير نحو المجد.. من ياشين إلى رونالدو
تبدو فرص تتويج بعض النجوم الكبار بكأس العالم صعبة للغاية، لعدم امتلاك منتخباتهم التوليفة القادرة على تحدي أفضل المنتخبات وأعتى النجوم.
لكن في منافسات كأس أمم أوروبا تبدو الفرصة متاحة بدرجة أكبر، بالنسبة لبعض الأساطير الدولية لدخول بوابة المجد وكتابة التاريخ.
أخر تلك الأسماء كان الأسطورة كريستيانو رونالدو نجم البرتغال وهدافها التاريخي، الذي نجح في أن يتوج باللقب نسخة 2016، كأول بطولة دولية كبرى في تاريخ بلاده بشكل عام.
البرتغال ورغم أنها أنجبت أساطير كروية مثل إيزيبو ولويس فيجو، توجوا بدوري أبطال أوروبا، إلا أن المجد الدولي المتمثل في منصات التتويج بالذهب كان غائبا عنهم.
رونالدو نجح خلال نسخة 2016 في أن يسجل 3 أهداف، قاد بهم البرتغال للتتويج التاريخي، أبرزها كان في نصف النهائي خلال الفوز 2-0 على ويلز.
رونالدو بات في 2016 الهداف التاريخي لكأس أمم أوروبا بـ9 أهداف متساوياً مع الأسطورة الفرنسية ميشيل بلاتيني، ويمتلك حاليا فرصة الانفراد بالصدارة.
البرتغال نجحت وقتها أن تفاجىء العالم في الفوز باللقب، بعدما هزمت البلد المنظم فرنسا المدجج بالنجوم 1-0 في النهائي.
ليف ياشين
يعتبر ليف ياشين من أفضل الحراس في تاريخ كرة القدم وهو حارس منتخب روسيا، الاتحاد السوفيتي سابقا، وفريق دينامو موسكو الأسبق.
ياشين حقق العديد من الأرقام والإنجازات الأسطورية على مدار مسيرته أبرزها التصدي لـ150 ركلة جزاء وتحقيق 4 مرات شباك نظيفة خلال 12 مباراة بكأس العالم.
وخلال عام 1966 قاد ياشين منتخب بلاده لنصف نهائي كأس العالم وقبلها حقق ذهبية الأولمبياد نسخة 1956، لكن إنجازه الأكبر كان التتويج بكأس أمم أوروبا في نسختها الأولى عام 1960.
تصديات ياشين الساحرة قادته في تلك السنة للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبي العالم، ليصبح حتى الآن الحارس الوحيد في التاريخ الذي توج بها.
ياشين قاد الاتحاد السوفيتي لفوز ساحق 3-0 على تشيكسلوفاكيا في نصف النهائي ثم 2-1 بعد وقت إضافي على يوغسلافيا في مباراة التتويج.
رومينيجه وبلاتيني وفان باستن
شهد عقد الثمانينيات تتويج 3 أساطير كروية عالمية بلقب كأس أمم أوروبا، ليكون خير تعويض لهم عن الفشل في الفوز بكأس العالم.
الألماني كارل هاينز رومينيجه أسطورة ألمانيا وبايرن ميونخ حقق كأس أمم أوروبا 1980، ليفوز بعدها بالكرة الذهبية عامي 1980 و1981.
رومينيجه نجم إنتر ميلان وبايرن ميونخ الأسبق خسر عامي 1982 و1986 نهائي كأس العالم مع الماكينات، ضد إيطاليا والأرجنتين توالياً.
وفي عام 1984 قاد ميشيل بلاتيني أسطورة فرنسا منتخب بلاده لكأس أمم أوروبا بعدما سجل 9 أهداف في البطولة ليبقى حتى الآن، بالتساوي مع رونالدو، أفضل هداف في تاريخ البطولة.
ويعد بلاتيني هو الوحيد في تاريخ المسابقة الذي سجل 9 أهداف خلال نسخة واحدة، وفاز بالكرة الذهبية 3 مرات متتالية خلال نفس الفترة بين عامي 1983 و1985.
ماركو فان باستن أسطورة الكرة الهولندية الذي فاز بالكرة الذهبية أعوام 1988 و1989 و1992، تألق في كأس أمم أوروبا نسخة 1988 بتسجيل 5 أهداف، قاد بهم هولندا للقب البطولة الدولية الوحيدة في تاريخها حتى الآن.