"عام الفيل".. من سيقود الحزب الجمهوري في 2023؟
اقترب الحزب الجمهوري من "معركة" داخلية شرسة، لاختيار من سيمثله وسيقوده في المستقبل قبل انتخابات رئاسية مزمعة في 2024.
خلاف سيظهر مباشرة في السباق الجمهوري لاختيار مرشح الرئاسة الأمريكية، حيث أعلن الرئيس السابق دونالد ترامب بالفعل ترشحه، لكن من المتوقع أن يترشح عدد آخر، مثل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
وبحسب تحليل نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية فإنه قبل بلوغ انتخابات 2024، سيكون هناك اختبار بشأن طبيعة الحزب الذي يريد أن يكون عليه الجمهوريون.
ففي يناير/كانون الثاني المقبل، ستختار اللجنة الوطنية الجمهورية رئيسها للعامين المقبلين. وهو الحزب الذي يرفع الفيل كرمز له.
والإثنين، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة "ماي بيلو" مايك ليندل أنه سيترشح للمنصب، قائلًا: "100% سأترشح لرئاسة اللجنة الوطنية الجمهورية أمام رونا ماكدانيال. 100%، أنا لها".
ويبقى أن نرى ما إذا كان ليندل سيصبح مرشحا محتملا (أو حتى ما إذا كان سيفوز بتأييد ترامب). لكن من المعروف أن رونا ماكدانيال، التي فازت للمرة الأولى برئاسة اللجنة بعد فوز ترامب في انتخابات 2016، ستسعى لفترة ولاية ثانية.
وكانت ماكدانيال حليفا قويا لترامب، وقد بادل ذلك بالإشادة بقيادتها للجنة. ولم يتضح كيف سيتم النظر إلى ترشح ماكدانيال مجددا بعد نتائج الجمهوريين المخيبة للآمال في انتخابات 2022، حيث فشل الحزب في استعادة الأغلبية بمجلس الشيوخ وتولي قيادة مجلس النواب بعدد قليل من المقاعد.
وقال أحد مساعدي ماكدانيا لـ"سي إن إن": في وقت سابق من هذا الشهر تلقت رونا تعهدات خاصة بالدعم من حوالي 100 عضو من 168 باللجنة الوطنية الجمهورية، وهو ما سيكون أكثر بكثير من أغلبية بسيطة تحتاجها لإعادة انتخابها.
ويتمثل أكبر تحد أمام ماكدانيال في النائب عن نيويورك لي زيلدين، الذي خسر بفارق ضئيل في سباق تنافسي مفاجئ أمام الحاكمة الديمقراطية كاثي هوشول.
وفي رسالة بريد إلكتروني أرسلت منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلى أعضاء اللجنة الوطنية الجمهورية، أشار زيلدين إلى أنه "ينظر بجدية كبيرة" للترشح لرئاسة اللجنة.
حينها أضاف زيلدين: "حان الوقت لإعادة تنظيم حزبنا، وتحويله والفوز بالرئاسة في 2024، وزيادة أعداد المقاعد التي يسيطر عليها الجمهوريون في الكونغرس".
ورأى التحليل أن السباق على مقعد رئاسة اللجنة الوطنية الجمهورية، بالوقت الراهن، يبدو وكأنه سباق ستخسره ماكدانيال.
لكن قد يكون للكيفية التي سيؤثر بها ترامب تأثيرا حقيقيا – وسيكون بمثابة اختبار مبكر لحجم السلطة التي يتمتع بها بين أنصار الحزب الجمهوري.