انتقادات لروحاني بعد استقبال وفد سويدي نسائي بحشد رجالي
الرئيس الإيراني تعرض لموجة انتقادات وسخرية لاذعة بعد أن أحاط نفسه بحاشية من الرجال خلال استقبال وفد سويدي أغلبيته من الإناث
تعرض الرئيس الإيراني حسن روحاني لموجة انتقادات وسخرية لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن أحاط نفسه بحاشية جميعهم من الرجال، خلال استقبال وفد سويدي أغلبيته من الإناث كان في زيارة إلى طهران، حسب صحيفة الجارديان البريطانية.
وأظهرت صور من الاجتماع الذي عقد في القصر الرئاسي بطهران، روحاني وهو يبتسم أثناء جلوسه قبالة رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوفن، الذي كان يرافقه 6 نساء ترتدين الحجاب.
واعتبرت الصحيفة أن الصورة التي يظهر فيها 6 نساء سويديات ترتدين الحجاب جالسات أمام حشد من الرجال لا يشمل امرأة واحدة تسلط الضوء على عدم وفاء روحاني بتعهدات حملته الانتخابية لنساء إيران.
وعلى موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، استهدف المستخدمون روحاني مباشرة، وسأله أحدهم باللغة الفارسية: "كيف سيكون شعورك عند رؤية هذه الصورة"؟.
وانتقدت جولناز اسفندياري، وهي صحفية إيرانية، أيضا الصورة وكتبت على "تويتر": "مسؤولون #إيران مقابل الوفد السويدي. تهاني لإيران على المجلس الذكوري في بلد حيث 60% من خريجي الجامعات من النساء".
من جانبها، قالت سوزان تهماسيبي، وهي ناشطة إيرانية في مجال حقوق المرأة حائزة على عدة جوائز، إن وجود الكثير من النساء في الوفد السويدي يبعث رسالة قوية إلى إيران، مضيفة أن "الحساسية حول هذه القضية أمر مهم لأن المرأة كان ينبغي أن تكون حاضرة وسط الوفد الإيراني".
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة روحاني تضم عدداً من النساء اللواتي يشغلن منصب نائب الرئيس، ومنهن شاهيندوخت مولافيردي، التي طالما كانت تتحدث بجرأة عن حقوق المرأة، وعلى الرغم من ذلك، لا توجد امرأة واحدة تشغل منصب وزير، كما لم تصحبه امرأة واحدة خلال اجتماع السبت مع الوفد السويدي، ولكن لوفين التقى مولافيردي في اجتماع منفصل بطهران يوم الأحد.
وفي عام 2015 عينت وزارة خارجية روحاني أول سفيرة إيرانية منذ اندلاع الثورة عام 1979، ما شكل تقدما وانطلاقة مفاجئة للمرأة في الحكومة آنذاك.
بدورها اعتبرت ليلى علي كارمي، التي تراقب حقوق المرأة في إيران، أن وفد روحاني الذي تشكل من الرجال فقط كان مخيبا للآمال، لا سيما في ضوء وعود حملته للترويج للقضية، في إشارة إلى حقوق النساء.
وأشارت إلى أن الدبلوماسيات الزائرات لا ينبغي أن يجبروا على ارتداء الحجاب، "يجب أن تكون هناك حرية اختيار لجميع النساء، يجب ألا تعاني النساء من التمييز بسبب جنسهن".
وفي المقابل، واجه أعضاء الوفد السويدي، لا سيما وزيرة التجارة آن ليند، انتقادات في السويد لتغطية شعورهن.
وليست هذه هي المرة الأولى هذا العام التي تنال الحكومة السويدية الاستحسان جراء سياستها المتعلقة بالمساواة بين الجنسين، ففي وقت سابق من هذا الشهر نشرت نائبة رئيس وزراء السويد، إيزابيلا لوفين، صورة لها وزميلاتها بعد أن وقعت على مشروع قانون حماية البيئة، وانتشرت الصورة على نطاق واسع على الإنترنت باعتبارها تعليق ساخر على صور فريق المكتب البيضاوي للرئيس دونالد ترامب المؤلف من الذكور فقط.