عملية سرية.. مؤلفة هاري بوتر تنقذ قاضيات بأفغانستان
أرسلت الكاتبة البريطانية جيه كيه رولينغ بشكل سري مئات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية لإنقاذ 100 محامية وعائلاتهن في أفغانستان.
وقدمت الكاتبة البريطانية ومؤلفة سلسلة "هاري بوتر" تبرعها الضخم عقب انسحاب بريطانيا وأمريكا من كابول، والذي ترك مئات القاضيات والمدعيات العاميات ومحاميات الدفاع عرضة لتهديدات طالبان، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتمكنت إسهامات رولينغ، إلى جانب رجل الأعمال مايكل هينتز الذي تبرع بحوالي مليون دولار، بالإضافة إلى تبرعات من شخصيات بارزة أخرى وتبرعات أصغر من الجمهور، من نقل 508 أفغان إلى خارج البلاد.
وفي عملية سرية وغامضة، اضطرت المحاميات وعائلاتهن للاختباء في الأقبية قبل تهريبهن إلى المطارات ونقلهن إلى خارج أفغانستان، في عملية تكلفت نحو أربعة ملايين جنيه استرليني.
وفي كلمته أمام مجلس اللوردات، قال اللورد ديفيد ألتون إن التمويل "العفوي والسخي والضخم للغاية" تمكن من إجلاء حوالي 500 شخص، 103 محاميات مع أطفالهن وأزواجهن كن على قوائم القتل الخاصة بطالبان.
وأضاف ألتون: "قابلت بعض القاضيات وأعلم أن تبرعات هينتز والكاتبة رولينغ أنقذت العديد من الأرواح بلا شك".
وفي السياق ذاته، قالت البارونة هيلينا كينيدي، مديرة معهد حقوق الإنسان في نقابة المحامين الدولية، لصحيفة "ديلي ميل" إنها تواصلت مع محاميات في أفغانستان عقب إطاحة أمريكا وبريطانيا وحلفائهما بطالبان عام 2001.
وأضافت: "قبل عامين بالضبط، اغتيلت قاضيتان في المحكمة العليا في كابول، وهو ما بث الرعب في نفوس جميع القاضيات، ما دفعهن للاختباء في أقبية المنازل خوفا من تعرضهن لعمليات اغتيال.
وأشارت كينيدي إلى أنها علمت أن استئجار طائرة للسفر من أفغانستان سيكلف 650 ألف جنيه استرليني للرحلة، لإنقاذ 508 أشخاص، لكنها كانت بحاجة أيضا إلى منازل آمنة ووسائل نقل سرية لنقل المحاميات وعائلاتهن إلى المطارات.
ووفقا للصحيفة، بلغت التكلفة الإجمالية للعملية حوالي 4 ملايين جنيه استرليني.
وقالت كينيدي إنه من بين الـ508 الذين تم إنقاذهم، يعيش حوالي 60 شخصا منهم الآن في بريطانيا.
aXA6IDMuMTM5LjIzOS4xNTcg جزيرة ام اند امز