رصاصة ملكية.. ترامب ينتقد جسد بايدن "الثمانيني"
كعادة انتقاداته لكل كبيرة وصغيرة ترتبط بالرئيس الأمريكي، هاجم دونالد ترامب "جو بايدن" بسبب مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث.
وخلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا، الأربعاء، وجه ترامب انتقادات لقرار بايدن عدم حضور مراسم التتويج الملكي.
ويسعى ترامب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، وهو وصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه "ينم عن عدم احترام".
وسيكون الرئيس الأمريكي ممثلا بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأمريكيون إلى أن عدم حضور سيد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتبع، بما أن أي رئيس أمريكي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا.
وتعود آخر مراسم تتويج في بريطانيا لعام 1953 حين توجت إليزابيث الثانية ملكة.
أمر سيئ
وقال ترامب في تصريح لمحطة "جي بي نيوز" الإخبارية البريطانية: "عندما يكون لديك شخص سيكون نائما بدلا من المجيء إلى مراسم التتويج رئيسا للولايات المتحدة، أعتقد أنه أمر سيئ".
وأضاف متوجها إلى حليفه القديم نايغل فاراغ، السياسي الشعبوي البريطاني، في مقابلة أجراها معه في واحد من منتجعي الغولف اللذين يملكهما المليادرير الأمريكي في اسكتلندا: "يجب ألا يحصل ذلك.. إنه ينم عن عدم احترام".
وترامب البالغ 76 عاما أطلق رسميا حملته في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي للفوز بالترشح عن الحزب الجمهوري للرئاسة.
ويشدد على أن الوضع الجسدي لبايدن يشكل عائقا له، على الرغم من أن الرئيس البالغ 80 عاما أجرى الشهر الماضي زيارة إلى المملكة المتحدة وإيرلندا.
وقال دونالد ترامب: "كنت لأحضر. إنه حدث بالغ الأهمية. أعتقد أن الأمر صعب عليه جسديا.. من المؤكد أنه يجب أن يكون هنا ليمثل بلدنا.. تفاجأت عندما سمعت أنه لن يأتي".
ودائما ما يعلق الرئيس الأمريكي السابق على تأثير عامل السن على جو بايدن بعد أنهى العقد الثامن من عمره.
وسيحضر مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث نحو ألفي مدعو بينهم قادة ورؤساء دول وحكومات وملوك من حول العالم.
ومن بين السياسيين الذين سيحضرون المراسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
وفي السادس من مايو/أيار، سيتوج الملك إلى جانب كاميلا الملكة القرينة، في وستمنستر آبي في لندن، فيما اختار الملك احتفالية أصغر وأقصر وأكثر تنوعا عن احتفالية التتويج التي نظمت لوالدته عام 1953.
وأرسلت الدعوات إلى حوالي ألفي شخص، إذ سيحضر المراسم نحو 20 عائلة ملكية، بحسب ما قاله مسؤول بالحكومة البريطانية، -تحدث شريطة عدم كشف هويته-، لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، ومن بينهم أفراد العائلتين الملكيتين الدنماركية والنرويجية، سيرسلون أولياء العهد والأميرات بدلا من العواهل.
وأرسل قصر باكنغهام الدعوات إلى الضيوف الواردة أسماؤهم بالقائمة التي أعدها الموظفون المدنيون البريطانيون، ذلك فيما أحاطت السرية بعملية اتخاذ القرار.
قائمة الغيابات
وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يحضر التتويج، وفي الواقع لم يحضر أي رئيس أمريكي مراسم تتويج بريطانية سابقة. وبدلا منه ستقود السيدة الأولى جيل بايدن وفدا أمريكيا يضم مبعوث المناخ جون كيري، الذي عمل مع تشارلز على مبادرات المناخ على مدار السنين.
وبعد الكثير من التكهنات، أكد الأمير هاري حضوره، لكن ستغيب عن الاحتفال زوجته ميغان ماركل، حيث يتزامن مع عيد الميلاد الرابع لابنهما آرتشي.
كما لن تحضر التتويج سارة فيرغسون الزوجة السابقة للأمير أندرو، دوق يورك.
وأفادت تقارير إعلامية بريطانية بعدم حضور إمبراطور اليابان ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو، وسيمثل ولي العهد فوميهيتو اليابان بجانب زوجته كيكو أميرة أكيشينو.
وأشار المسؤول الحكومي، بحسب "واشنطن بوست"، إلى غياب بعض الملوك الذين حضروا جنازة الملكة في سبتمبر/أيلول الماضي، لأنهم كانوا أصدقاء إليزابيث.
وكان ملك النرويج هارالاد (86 عاما) ابن عم إليزابيث الثاني. وكانت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية (83 عامًا) ابنة عم ثالثة، التي تربطها صلة قرابة بالملكة فيكتوريا والملك كريستيان التاسع ملك الدنمارك.
aXA6IDE4LjExOC4yOC4yMTcg جزيرة ام اند امز