بايدن ونتنياهو.. رئيس الكونغرس يتدخل لإنهاء جفاء الحلفاء

أكثر من 4 أشهر مرت على تولي بنيامين نتنياهو الحكومة الإسرائيلية ولم تتم دعوته إلى واشنطن كما تجري العادة، ما دفع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي للتهديد بدعوته إن لم يفعلها الرئيس الأمريكي جو بايدن.

فنتنياهو الذي شكل حكومته في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لم يتلق حتى الآن دعوة لزيارة البيت الأبيض ولقاء بايدن، فيما اعتبر محللون رسالة جفاء من واشنطن إلى نتنياهو تعكس عدم الرضا عن سياساته.

• نجم غانتس يسطع على حساب نتنياهو ولابيد.. ما الأسباب؟ 

وردا على ذلك، قال مكارثي، في مقابلة مع صحيفة  "إسرائيل هيوم": "إذا لم تحدث [زيارة البيت الأبيض]، فسوف أدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي للحضور والاجتماع مع مجلس النواب. إنه صديق عزيز، كرئيس وزراء لدولة تربطنا بها أوثق علاقاتنا".

وعند سؤاله عن المدة التي سينتظرها نتنياهو لتلقي الدعوة، أضاف: "أعتقد أن الأمر طال جدًا حتى الآن. يجب أن يدعوه قريبًا".

وأشار إلى أنه دعا بالفعل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للتحدث أمام مجلسي النواب والشيوخ في يونيو/حزيران للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإسرائيل.

سر الأزمة

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أشار مؤخرا إلى أنه لن يوجه الدعوة إلى نتنياهو للقدوم إلى البيت الأبيض قريبا.

واعتبر محللون إسرائيليون أن تأخير الدعوة هو جزء من الضغط على نتنياهو للتوصل إلى حل وسط بشأن الإصلاحات القضائية التي يدفع بها.

وعادة يتم توجيه الدعوة لرؤساء حكومات إسرائيل إلى البيت الأبيض فور تشكيل حكوماتهم. وشكل نتنياهو حكومته قبل 4 أشهر.

ووصل مكارثي إلى إسرائيل يوم الأحد على رأس وفد من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس. ومن بينهم زعيم الأغلبية الديمقراطية السابق ستيني هوير.

وسيصبح رئيس الكونغرس الأمريكي كيفين مكارثي، غدا الإثنين، ثاني مسؤول في منصبه يخاطب الكنيست الإسرائيلي في تاريخ العلاقات بين البلدين.

فحتى اليوم، كان رئيس مجلس النواب الوحيد الذي ألقى كلمة في الهيئة العامة للكنيست هو نيوت غينغريتش، وذلك قبل 25 عامًا تقريبا في 26 مايو/أيار 1998.

وتأتي الكلمة في وقت يواجه فيه المجتمع الإسرائيلي انقساما غير مسبوق بين مؤيد للإصلاحات القضائية التي تدفع بها الحكومة ومعارض لها.

وزار أغلب رؤساء الحكومات الإسرائيلية، الولايات المتحدة أو التقوا رئيسها في بداية توليهم منصبهم، وفقا لمراجعة أجرتها رويترز للزيارات الرسمية وصولا إلى أواخر السبعينيات، وانتظر اثنان فقط من أصل 13 رئيس وزراء سابقين عادوا للسلطة لوقت أطول حتى أتيحت لهما زيارة واشنطن.