"الميزانية وإيران".. نتنياهو يقفز بأولوياته بعيدا عن إصلاح القضاء
حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أولويات حكومته للأسابيع المقبلة وهي اعتماد الميزانية ومجابهة الوجود الإيراني حول إسرائيل.
ومع انتهاء عطلة الأعياد اليهودية وعودة الكنيست الإسرائيلي للاجتماع بدءا من الإثنين فإن ثمة أمرين ملحين للتشريع وهما الميزانية والإصلاحات القضائية.
- إصلاحات نتنياهو القضائية تطارده حتى المقابر.. إسرائيل تحيي ذكرى جنودها القتلى
- نتنياهو يأمل "السلام مع السعودية".. فماذا قال غراهام؟
ولكن نتنياهو، الذي كان يتحدث في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته الأحد، وضع الميزانية أولا تاركا أمر الإصلاحات القضائية للحوار الذي يتوسط فيه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بين الحكومة والمعارضة.
وقال نتنياهو: "هناك نقاش أساسي بيننا حول الإصلاح القضائي. ومع ذلك، فإننا نبذل قصارى جهدنا لحل هذا النقاش من خلال الحوار. مع حسن النية من كلا الجانبين، أنا مقتنع بأنه من الممكن التوصل إلى اتفاقيات - وأعطي هذا دعمي الكامل".
وكان الحوار بدأ قبل الأعياد اليهودية بعد إعلان نتنياهو تعليق تشريعات الإصلاح القضائي إلى الصيف ويتوقع أن يكتسب زخما خلال الأيام القادمة بعد أن يستأنف بعد يومين.
أولويات نتنياهو
وقال نتنياهو: "نفتتح غدا الدورة الصيفية للكنيست. بعد مصادقة الحكومة على ميزانية الدولة، سيصادق الكنيست عليها. هذه ميزانية نصف سنوية وهي مصحوبة بقانون الترتيبات. وسيعمل الاثنان معًا على تحقيق الاستقرار الاقتصادي ودفع الاقتصاد قدما نحو إنجازات جديدة".
وأضاف: "خلال أيام التباطؤ الاقتصادي والتضخم العالمي على وجه التحديد، يمكن لإسرائيل - ويجب عليها - أن تقفز إلى الأمام. لقد فعلنا هذا خلال فيروس كورونا. لقد فعلنا ذلك خلال فترات التباطؤ الاقتصادي العالمي السابقة. وسنفعل ذلك هذه المرة أيضًا. سنحقق الاستقرار الاقتصادي. سنوسع المنافسة. سنقوم بإدخال سلاسل البيع بالتجزئة الدولية لخفض الأسعار".
أما الأمر الثاني الذي وضعه نتنياهو في سلم أولويات الحكومة في الأسابيع القادمة فهو مجابهة الوجود الإيراني حول إسرائيل.
وقال نتنياهو: "لن نسمح لإيران بتشديد حلقة الإرهاب من حولنا لخنقنا. إننا نتخذ إجراءات بشأن هذا الأمر على مدار الساعة، وفي جميع الأوقات، وحتى الآن، وسنواصل اتخاذ إجراءات هجومية ودفاعية ضد العدوان الإيراني وعملائه الإرهابيين".
وكان الجيش الإسرائيلي صعد في الأسابيع الأخيرة من هجماته على مواقع إيرانية ولحزب الله في سوريا.
ولم تعترف إسرائيل رسميا بالهجمات في الأيام الأخيرة ولكن تصريح نتنياهو يتضمن اعترافا ضمنيا بها.
"الحرس الوطني"
إلى ذلك، فقد أعلن نتنياهو إن حكومته تمضي قدما في إقامة "الحرس الوطني" برئاسة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.
وقال نتنياهو: "سننشئ الحرس الوطني. هذه ثورة".
وكانت أحزاب المعارضة والمواطنين العرب في إسرائيل انتقدوا القرار واعتبروه محاولة لإقامة "ميليشيا" لوزير الأمن القومي بن غفير.