عشية عودة الكنيست.. آلاف الإسرائيليين للشوارع مجددا
خرج عشرات آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع، مساء السبت، عشية عودة الكنيست الإسرائيلي للاجتماعات بدءا من يوم الإثنين.
وهذا هو الأسبوع السابع عشر على التوالي الذي يخرج فيه الإسرائيليون المحتجون على قوانين الإصلاح القضائي التي تدفع بها الحكومة.
وقدرت محطات التلفزة الإسرائيلية أن أكثر من 200 ألف متظاهر شاركوا بالاحتجاج في مدينة تل أبيب وعشرات آلاف في مدن أخرى.
ومن بين المدن التي شهدت احتجاجات واسعة كفار سابا، حيث تظاهر أكثر من 20 ألفا، وفي حيفا تظاهر أكثر من 30 ألفا و16 ألفا في نتانيا وعشرات آلاف في القدس الغربية وعدة مدن أخرى.
ويعود الكنيست الإسرائيلي للاجتماع، الإثنين، بعد عطلة الأعياد اليهودية التي شملت عيد الفصح ويوم الاستقلال.
ولكن يتوقع أن تركز الحكومة على اعتماد الميزانية من قبل الكنيست قبل أن تتفرغ لمسألة الإصلاحات القضائية.
ويجب تمرير الميزانية حتى التاسع والعشرين من مايو/أيار وإلا فإنه يتم حل الكنيست وتحديد موعد لانتخابات مبكرة.
والعودة إلى الانتخابات هو آخر ما تريده الحكومة الحالية التي ترى في وجودها فرصة ذهبية لتمرير مشروعاتها المثيرة للجدل.
وتظهر استطلاعات الرأي العام إنه في حال جرت انتخابات اليوم فإن المعارضة ستكون الأكثر قدرة على تشكيل حكومة.
وبحسب الاستطلاعات فإن الأحداث خلال الأشهر الأربعة الماضية رفعت من شعبية حزب "الوحدة الوطنية" المعارضة برئاسة بيني غانتس، حيث بات الأكثر شعبية في إسرائيل متفوقا لأول مرة منذ سنوات طويلة على حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو.
كما أن الإسرائيليين ينتظرون نتائج الوساطة التي يقوم بها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بين الحكومة والمعارضة للتوصل إلى حل وسط بشأن هذه الإصلاحات المثيرة للجدل.
وكانت أحزاب الحكومة الإسرائيلية حشدت، الخميس، أقل من 200 شخص في القدس الغربية تأييدا لقوانين الإصلاح القضائي التي تهدف إلى تقليص صلاحيات المحكمة العليا.
وتمت تظاهرات الحكومة تحت عنوان "الشعب يريد الإصلاح القضائي" وهو ما أشار إليه أيضا وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين الذي تحدث بذلك الاحتجاج ما أضفى الشكوك على رغبة الحكومة في التوصل إلى حل وسط من خلال المفاوضات.
ولذلك قال زعيم المعارضة يائير لابيد، مساء اليوم السبت في مظاهرة في مدينة كفار سابا: "الحكومة لا يمكن أن تشارك في المفاوضات في مقر الرئيس، فقط من أجل ياريف ليفين للوقوف في احتجاج وتشويه سمعة قضاة المحكمة العليا".
وأضاف لابيد: "لا يمكن أن يكون الشخص الذي أعلن الحرب على المحكمة العليا، ولن يكون، هو الشخص الذي يعين الرئيس المقبل للمحكمة العليا".
وبموجب الإصلاحات القضائية فإن تعيين رئيس المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية في البلاد، من صلاحيات وزير العدل.
وتضغط عدد من أحزاب المعارضة الإسرائيلية على لابيد، زعيم حزب "هناك مستقبل"، وبيني غانتس، زعيم حزب "الوحدة الوطنية"، للانسحاب من المفاوضات في مقر الرئيس.
رئيس وزراء إسبانيا يخاطب المتظاهرين
وللمرة الأولى فقد خاطب رئيس الوزراء الإسباني ورئيس الاشتراكية العالمية بيدرو سانشيز المتظاهرين في تل أبيب عبر رسالة فيديو مسجلة.
وقال: "أعزائي الأصدقاء الإسرائيليين، نحن بصفتنا اشتراكية دولية، ناضلنا دائمًا من أجل الحرية والمساواة والعدالة والديمقراطية. ومع ذلك، كما يعلم الكثير منكم، هذه قيم لا يمكننا أن نأخذها كأمر مسلم به، وعلينا تعزيزها والدفاع عنها يوميًا".
وأضاف: "على هذا النحو، الآن، كما هو الحال دائمًا، تقف الاشتراكية الدولية متضامنة مع شعب إسرائيل. أصدقائي الأعزاء، ستجدوننا دائمًا في الكفاح من أجل الديمقراطية".
وهذه أول مرة يخاطب فيها زعيم أجنبي الاحتجاجات ضد الحكومة الإسرائيلية.
وضد الاحتلال
وتظاهر نحو مائة ناشط مناهض للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في تل أبيب، ملوحين بالأعلام الفلسطينية ولافتات باللغات العبرية والعربية والإنجليزية.
aXA6IDE4LjIyMS4xMDIuMCA= جزيرة ام اند امز