نجم غانتس يسطع على حساب نتنياهو ولابيد.. ما الأسباب؟
إن كان ثمة مستفيد من التطورات الأخيرة في إسرائيل فهو وزير الدفاع السابق وزعيم حزب (الوحدة الوطنية) بيني غانتس.
وتصعد شعبيته كالصاروخ في أوساط الإسرائيليين على حساب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأيضا زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد.
وتجمع غالبية استطلاعات الرأي العام في إسرائيل، مساء الأحد، على أن حزبه بات الأكبر في إسرائيل وأنه شخصيا بات المفضل لدى الإسرائيليين لرئاسة الحكومة.
ويمثل هذا تحولا جذريا في مزاج الشارع الإسرائيلي بعد نحو 4 أشهر على تشكيل الحكومة برئاسة نتنياهو.
وبالمقابل فإن الشارع الإسرائيلي بات أقل ميلا الى حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف برئاسة بتسلئيل سموتريتش وحزب "القوة اليهودية" المتطرف برئاسة إيتمار بن غفير.
فقد أشارت القناة الإخبارية الإسرائيلية (13) إلى أنه لو جرت الانتخابات اليوم لكان حزب غانتس حل أولا بحصوله على 28 مقعدا و(الليكود) برئاسة نتنياهو على 22 مقعدا بمقابل حصول (هناك مستقبل) برئاسة لابيد على 18 مقعدا.
وبالمجمل، بحسب الاستطلاع الذي تابعته "العين الإخبارية"، تحصل كتلة نتنياهو على 49 مقعدا من مقاعد الكنيست ال 120 بمقابل حصول كتلة المعارضة برئاسة غانتس على 62 مقعدا فيما تحصل الأحزاب العربية المعارضة على 9 مقاعد.
ويتكرر المشهد في الاستطلاع الذي أجرته قناة (كان) الإسرائيلية بحصول حزب غانتس على 30 مقعدا وحزب (الليكود) على 25 وحزب (هناك مستقبل) على 18.
وبالإجمال، بحسب الاستطلاع الذي تابعته "العين الإخبارية"، تحصل كتلة نتنياهو على 51 مقعدا وكتلة المعارضة على 63 والأحزاب المعارضة العربية على 6 مقاعد.
ومن أجل تشكيل حكومة يجب الحصول على 61 مقعدا على الأقل.
وبموجب ذات الاستطلاع فإن 43% يفضلون غانتس في رئاسة الحكومة بمقابل 33% يفضلون نتنياهو و24% لم يحددوا موقفهم.
وفقط في القناة الإخبارية (14) المقربة من نتنياهو يحصل (الليكود) على 31 مقعدا و(الوحدة الوطنية) على 28 بمقابل حصول (هناك مستقبل) برئاسة لابيد على 14 مقعدا.
ولكن مع ذلك فإن ذات الاستطلاع، الذي تابعته "العين الإخبارية"، يشير الى انخفاض شعبية أحزاب حكومة نتنياهو إلى 58 مقعدا.
وحاليا فإن لدى حكومة نتنياهو 63 مقعدا ما يجعلها أحرص الأحزاب على البقاء وتفادي أي انتخابات مبكرة.
واعتبرت قناة (كان) أن حزب (الوحدة الوطنية) برئاسة غانتس حقق عددا قياسيا من المقاعد.
وقالت: "بالنسبة لمسألة مدى ملاءمة منصب رئيس الوزراء، فيواصل غانتس تعزيز قوته في هذا المجال على حساب نتنياهو".
لماذا غانتس؟
تصدر غانتس ورئيس الوزراء السابق لابيد المشهد في الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد خلال 17 أسبوعا ماضية.
ولكن غالبا ما أشارت أطراف الحكومة الى أن غانتس هو الأكثر عقلانية في إدارة حوار حول مشاريع الإصلاح القضائي التي تريدها الحكومة.
كما أن غانتس، بخلاف لابيد، مقبول لدى الأحزاب اليمينية بصفته عسكري متمرس وعلى الأحزاب الدينية الإسرائيلية لأنه لا يجاهر بمعاداتها مثل لابيد.
كما أن حزب (الوحدة الوطنية) يضم في صفوفه قادة عسكريين مثل رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت.