عاصفة تهز القصر البريطاني.. شائعة عن ميغان ماركل تصدم ويليام وكيت

تتجدد فصول التوتر داخل العائلة الملكية البريطانية بعد انتشار شائعة جديدة تقول إن ميغان ماركل، زوجة الأمير هاري، صرخت في وجه أحد موظفي القصر قبل زفافها عام 2018.
الشائعة التي أعادت إلى الواجهة الخلافات القديمة بين دوق ودوقة ساسكس وبقية أفراد العائلة المالكة، وصفتها مصادر مقربة من الأمير وليام وزوجته كيت ميدلتون بأنها “صادمة ومزعجة للغاية”، بحسب مجلة "كلوزر" الفرنسية.
توتر متجدد بين القصر و"الزوجين المتمردين"
منذ تخليهما عن مهامهما الملكية عام 2020، لم يتوقف الأمير هاري وميغان عن توجيه الانتقادات العلنية للعائلة المالكة البريطانية.
فقد أثارت المقابلة الشهيرة مع أوبرا وينفري عام 2021 ضجة عالمية، تبعها عرض الوثائقي "هاري وميغان" على نتفليكس في 2022، ثم مذكرات الأمير هاري "البديل" التي صدرت في يناير/ كانون الثاني 2023، وتطرقت إلى تفاصيل حساسة حول العائلة والعلاقة المتوترة بين الأخوين.
ورغم أن أفراد العائلة الملكية تجنبوا غالبًا الرد علنًا على تلك الاتهامات، فإن أوساطًا قريبة من قصر كينسينغتون أكدت أن الأمير وليام وكيت حاولا مرات عديدة التهدئة والمصالحة، لكن الهوة بين الطرفين لا تزال تتسع.
شائعة تثير الغضب داخل القصر
بحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل"، فقد أثارت الشائعة الأخيرة حول سلوك ميغان تجاه أحد الموظفين قبل زفافها دهشة واستياء وليام وكيت، اللذين يُعرفان بعلاقتهما الوثيقة بموظفي القصر.
ويشير التقرير إلى أن الخلافات بين ميغان والعاملين الملكيين بدأت حتى قبل الزواج، خصوصًا في مرحلة التحضيرات للحفل، ومن بينها خلاف حول فساتين وصيفات الشرف.
المؤلفة البريطانية تينا براون، في كتابها The Palace Papers، كشفت أن "وليام وكيت كانا مصدومين من الطريقة التي تعاملت بها ميغان مع الموظفين"، مشيرة إلى أن الزوجين كانا يعتبران طاقمهما "أشبه بعائلة"، في حين لم تشارك ميغان النظرة ذاتها.
حادثة "الصراخ" التي أشعلت الجدل
تروي براون في كتابها أن الحادثة وقعت أثناء التحضيرات لحفل الزفاف الملكي، حيث صرخت ميغان في وجه أحد الموظفين المبتدئين لأنه أخّر إصدار إعلان إعلامي لتعارضه مع حدث رسمي لعضو آخر من العائلة.
وأضافت الكاتبة أن مصدرًا مقربًا من الأميرة الراحلة ديانا أوضح أن الموظف لم يشعر بالترهيب، لكنه كان مذهولًا لأن "أحد أفراد العائلة الملكية لم يتحدث بهذا الأسلوب من قبل إلى موظف".
ورغم أن بعض موظفي القصر اتهموا ميغان لاحقًا بسوء السلوك والتهديد، فإن دوقة ساسكس نفت تمامًا تلك الادعاءات، معتبرة أنها جزء من حملة لتشويه صورتها داخل القصر.
علاقة يصعب ترميمها
بعد سنوات من الخلافات، يبدو أن العلاقات بين الأميرين هاري ووليام وصلت إلى مرحلة اللاعودة، رغم محاولات الصلح السابقة.
وقال الكاتب ريتشارد إيدن في صحيفة "ديلي ميل": "وليام وكيت لم يردّا إلا مرة واحدة علنًا على انتقادات هاري وميغان، لكنهما ما زالا متألمين من الطريقة التي تهاجمهما بها وسائل الإعلام نتيجة تلك الخلافات".
ويرى محللون ملكيون أن استمرار تداول هذه الشائعات، حتى وإن لم تثبت صحتها، يهدد جهود القصر لإعادة بناء صورته أمام الرأي العام، خصوصًا في ظل حساسية المرحلة التي تمر بها العائلة بعد مرض الملك تشارلز.
بين الصمت الملكي وفضول الإعلام
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من قصر باكنغهام حول الشائعة الأخيرة، التزامًا بسياسة "عدم الرد" التي يتبعها القصر في القضايا المثيرة للجدل.
لكن الصحافة البريطانية لا تتوقف عن تحليل كل تفصيل، من لغة الجسد إلى التعليقات غير المباشرة، في محاولة لقراءة ما يدور خلف جدران العائلة الأكثر شهرة في العالم.
جرح العائلة الملكية ما زال مفتوحًا
وأضاف أحد المعلقين الملكيين: "القصة الحقيقية ليست في صرخة ميغان، بل في الصمت الذي تلاها. إنه صمت عائلة لم تعرف يومًا كيف تعبّر عن جراحها".
وبينما يستمر الجدل حول "حادثة الصراخ"، يبدو أن الشرخ بين الأخوين وليام وهاري مرشح للتعمق أكثر، وأن القصر البريطاني لا يزال يعيش تحت وطأة خلافٍ عائلي تحوّل إلى قضية عالمية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODYg جزيرة ام اند امز