أخطر طوربيد في العالم.. "قاهر" المدمرات جاهز للانطلاق
100 مهندس وخبير أسلحة بالبحرية البريطانية شاركوا في تطويره على مدى 6 سنوت متصلة
بعد مرور أكثر من 150 عامًا على قيام المهندس البريطاني روبرت وايتهيد بتطوير أول طوربيد ذاتي الدفع، أعلنت بريطانيا عن إنتاج طوربيد وصف بأنه الأكثر تقدما في العالم.
وأشار تقرير لموقع "ذا نيشينال إنترست" إلى أن البحرية الملكية أعلنت عن الطوربيد الجديد قائلة إنه على وشك دخول الخدمة بعد تجارب مكثفة في أسكتلندا.
وقالت البحرية إن طوربيد سبيرفيش المحدث، الذي يشكل السلاح الرئيسي لأسطول الغواصات البريطاني ضد سفن العدو والغواصات، تم إطلاقه بشكل متكرر من متن الفرقاطة إتش إم إس ساذرلاند، حيث قام علماء ومهندسون وبحارة باختبار ودراسة آدائه.
ودخل طوربيد سبيرفيش الأصلي الخدمة مع البحرية الملكية في التسعينات، وحصل الطوربيد الجديد على تطويرات وتحسينات بلغت كلفتها 270 مليون جنيه إسترليني، ما يعادل 350 مليون دولار، وشملت التطويرات رأسا حربيا جديدا ونظام وقود أكثر أمانا، بالإضافة إلى ما وصف بأنه رأس إلكتروني محسن.
واحتاج نحو 100 مهندس وخبير أسلحة بحرية في شركة بريتش إيرو سبيس سيستمز في بورتسموث ما يقرب من 6 سنوات لتحسين الطوربيد.
وتم اختبار الطوربيد الجديد على مدار 4 أيام في نطاقات خاصة بالقرب من كايل أوف لوتشالش، على الساحل الشمالي الغربي لأسكتلندا، الواقعة على بعد حوالي 55 ميلا من الغرب إلى الجنوب الغربي من إينفيرنيس.
وتضمنت اختبارات الطوربيد الجديد التحسينات على البرامج والأجهزة، حيث جرى ذلك على عمق منخفض لأسباب تتعلق بالسلامة، وتمت مشاهدة الاختبارات على شاشة في غرفة عمليات سفينة سذرلاند.
وستجرى تجربة نهائية لسبيرفيش في مركز الاختبار والتقييم البريطاني تحت الماء، في وقت لاحق من عام 2020، قبل الإعلان عن دخوله الخدمة، وبدء تسليمه إلى أسطول الغواصات.
وبمجرد نشر الطوربيد الجديد تقول البحرية إن سبيرفيش المحسن سيكسر ظهور الفرقاطات والمدمرات والسفن الحربية، وستتخلص البحرية من أي تهديدات تحت الماء.
وتتسابق القوات البحرية في عدة دول على تطوير طوربيدات أكثر تقدما.
ففي وقت سابق من هذا العام بدأت البحرية الأمريكية في اختبار طوربيد خفيف الوزن للغاية، طورته شركة نورثروب جرومان.
بينما أعلنت روسيا الشهر الماضي عن تطوير طوربيد شكفال الذي تبلغ سرعته مائتي عقدة.