«رويال بالم».. أسطورة الضيافة في موريشيوس تحتفل بـ40 عاما من الفخامة

قدمت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية تقريرًا ميدانيًا شاملًا عن جزيرة موريشيوس وفندق «رويال بالم» الشهير، بالتزامن مع إعادة تسليط الضوء على الجزيرة عقب فوز رواية «الليل في القلب» للكاتبة ناتاشا أبانا بجائزة «فيمينا» ضمن جوائز الخريف الأدبية.

وأشارت الصحيفة إلى أن زيارتها للجزيرة تزامنت مع احتفال فندق «رويال بالم»، التابع لمجموعة Beachcomber، بمرور 40 عامًا على تأسيسه، مؤكدة أن الفندق تجاوز "أزمة الأربعين" بثبات وتميز، تحت إدارة مديره الخامس باتريس لاندريان.

ونقلت «لوفيغارو» عن لاندريان قوله إن: "رويال بالم بالنسبة لمنتجعات العطلات هو ما يمثله فندق ريتز لعالم الفنادق"، مؤكدًا أن الفندق أسّس مفهوم الضيافة الفاخرة في موريشيوس وأرسى معايير الخدمة الراقية في المنطقة.

كما استشهد التقرير بما ورد في كتاب الكاتب آلان غوردون-جونتيل، مدير التلفزيون الوطني، بعنوان «أحياء بامبلموس»، الذي أكد فيه أن الجزيرة تجاوزت عبر القرون أعاصير وفترات استعمار وخلافات دينية دون أن تفقد روحها المرحة وهويتها الأصيلة.

• منتجعات موريشيوس لشهر العسل.. رحلة إلى "مالديف أفريقيا" (صور)

أوضحت الصحيفة أن الفندق افتتح رسميًا في 7 ديسمبر/كانون الأول 1985، في وقت لم يكن قد مضى على استقلال موريشيوس سوى 17 عامًا، قبل أن تتحول إلى جمهورية بعد ذلك بسبع سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أصبح «رويال بالم» أول فندق في المحيط الهندي يُدرج ضمن قائمة Leading Hotels of the World، ليحجز مكانته بين أبرز وجهات الفخامة العالمية.

واكتسب الفندق شهرته بفضل استضافة شخصيات سياسية وثقافية بارزة، من بينهم فرانسوا ميتران، جاك شيراك، آلان ديلون، جان بول بلموندو، وجوني هاليداي.

كما تمكن مديره الأسبق جان–بيير شومار من جذب أنظار الإعلام العالمي عبر تصوير هؤلاء النجوم داخل الفندق، ليصبح «رويال بالم» رمزًا للأناقة المترفة والهدوء الاستوائي.

وبحسب التقرير، تستغرق الرحلة من المطار إلى الفندق أكثر من ساعة عبر الجزيرة، حيث تمر الطريق بين الغابات الاستوائية وحقول قصب السكر وصولًا إلى منطقة «غراند باي»، التي تحولت خلال العقود الماضية إلى أهم منتجع سياحي في موريشيوس.

ونقلت الصحيفة عن المدير لاندريان رفضه تشبيه المنطقة بـ"سان تروبيه"، موضحًا أنها أقرب إلى «بياريتز» من حيث الهدوء والأناقة الطبيعية.

ذكرت «لوفيغارو» أن رؤية مدير الفندق تتجاوز حدود الفخامة لتشمل بعدًا اجتماعيًا وإنسانيًا، من خلال مؤسسة Beachcomber Espoir & Développement التي تأسست عام 1999 عقب الاضطرابات المرتبطة بوفاة الموسيقي الشهير «كايا».

وزار فريق الصحيفة مصنع “Beautiful Local Hands”، حيث تعمل نساء في أوضاع معيشية صعبة على إنتاج مشغولات فنية يدوية تُباع داخل فنادق المجموعة، ما يمنحهن مصدر دخل كريمًا ودعمًا مستدامًا.

وبحسب التقرير، استفاد نحو 4 آلاف شاب من برامج التدريب والتأهيل التي تنفذها المؤسسة، فيما سيُخصَّص ريع احتفال 7 ديسمبر المقبل لدعم أنشطتها الاجتماعية.

تستغرق الرحلة الجوية من باريس إلى موريشيوس نحو 11 ساعة و5 دقائق، ويمكن السفر عبر خطوط «كورساير» انطلاقًا من مطار أورلي بأسعار تبدأ من 847 يورو للذهاب والعودة، أو عبر شركتي «إير موريشيوس» و«إير فرانس» وفقًا لمستوى الراحة أو فئة السعر المطلوبة.