سلطان القاسمي يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين "الشارقة صديقة للطفل" و"اليونيسيف"
تهدف المذكرة إلى التعاون المشترك لتطوير منظومة حقوق الطفل في المجتمع، والمدرسة والأسرة.
شهد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح الثلاثاء، في قصر البديع العامر، توقيع مذكرة تفاهم بين مكتب "الشارقة صديقة للطفل"، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، والذي يأتي تزامنا مع الاحتفالات باليوم العالمي للطفل الذي يصادف 20 من نوفمبر من كل عام.
وتهدف المذكرة إلى التعاون المشترك لتطوير منظومة حقوق الطفل في المجتمع، والمدرسة والأسرة، وتعزيز مكانة إمارة الشارقة كحاضنة للمؤتمرات المحلية والعالمية الداعمة للطفولة.
وقع مذكرة التفاهم الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس مكتب الشارقة صديقة للطفل، وجيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ونصت مذكرة التفاهم على تبادل الخبرات والتعاون في مجال تنظيم الفعاليات وإطلاق المبادرات بشكل سنوي، إلى جانب العمل على تبادل الدراسات والإحصائيات التي من شأنها الارتقاء بالجهود الرامية إلى ضمان بيئة صحية للأطفال واليافعين.
وكان حاكم الشارقة قد التقى جيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واستعرض منجزات إمارة الشارقة، ودورها الرائد في رعاية الأطفال والناشئة، كأول مدينة تحمل لقب "صديقة للأطفال واليافعين" على مستوى المنطقة والعالم العربي، إلى جانب حضورها على رأس قائمة المدن الداعمة للطفولة، عبر تبنيها للعديد من المبادرات التي من شأنها تعزيز مكانة الطفل وتهيئة البيئة الآمنة والداعمة لمواهب الطفل وقدراته، مما أهلها لأن تتوج كأول مدينة على مستوى العالم تحمل اللقب وفقا لمعايير اليونيسف الجديدة.
وتطرق اللقاء إلى بحث طرق التعاون المشترك لتحقيق طموحات الشارقة لتعليم وتمكين الأطفال وتفعيل حقوقهم.
وأعلنت اليونيسيف خلال الاجتماع عن تطبيق مبادرة "مدارس صديقة للأطفال" في الشارقة 2019-2021، بهدف تعزيز البيئة المدرسية الجذابة للأطفال، تضمن الترفيه والمشاركة التفاعلية في محيط آمن وسليم يطبق التعلم عن طريق اللعب لمختلف الفئات العمرية للأطفال.
واعتبرت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، أن توقيع مذكرة التفاهم مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة بمثابة إقرار دولي استحقته الشارقة نتيجة مساعيها في تعزيز حقوق كافة الفئات من الأطفال المواطنين والمقيمين على أرضها.
وأشارت رئيس مكتب الشارقة صديقة للطفل إلى أن حصول الشارقة على لقب "صديقة للأطفال واليافعين" في 2018، جاء في سياق ترجمة جهود المؤسسات الحكومية والخاصة كافة لرؤية الشارقة التي تتمحور حول بناء الإنسان والاستثمار في البيئة المناسبة لتنمية شخصيته وثقافته وقيمه.
وقالت الشيخة بدور القاسمي "نؤمن في إمارة الشارقة أن توفير بيئة مناسبة تقدم للأطفال كافة مقومات التربية الاجتماعية والثقافية والإبداعية، يسهم في تعزيز الانتماء والاستقرار الاجتماعي وفي تحفيز أجيالنا القادمة على الإبداع في خدمة وطنهم ودعم مسيرته نحو مستقبل آمن مزدهر".
من جانبه عبر خيرت كابالاري عن سعادته لإتاحة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الفرصة لاستقباله، ورعايته لتوقيع مذكرة التفاهم، مؤكدا أن اختيار إمارة الشارقة كمدينة صديقة للأطفال واليافعين يعكس التزام الشارقة تجاه الأطفال والاستثمار فيهم لتوفير فرص قوية لنمائهم ورفاههم بشكل كامل.