الجري على الرمال.. مفتاح طبيعي لتحسين كيمياء الدماغ

في عالم يزداد فيه التوتر، يبحث الكثيرون عن وسائل طبيعية لتعزيز الصحة النفسية، وإحدى هذه الوسائل، هي الجري على الرمال.
أظهرت دراسات متعددة أن ممارسة الجري بانتظام يؤدي إلى تغييرات إيجابية في كيمياء الدماغ. فعند الجري، يفرز الجسم مواد كيميائية مثل الإندورفين والسيروتونين، والتي تُعرف بتأثيرها الإيجابي على المزاج وتقليل الشعور بالقلق والاكتئاب.
كما أن الجري يُحفّز إنتاج عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ، وهو بروتين يلعب دورا مهما في تعزيز نمو الخلايا العصبية وتحسين الذاكرة والتعلم .

لماذا الجري على الرمال؟
ويضيف الجري على الرمال بُعدا إضافيا للفوائد الصحية، فالرمال توفر سطحا غير مستقر، مما يتطلب من الجسم بذل جهد أكبر للحفاظ على التوازن، وبالتالي ينشط المزيد من العضلات.
وأشارت دراسة نُشرت في مجلة " MDPI " إلى أن الجري على الرمال يقلل من القوى المؤثرة على المفاصل مقارنة بالجري على الأسطح الصلبة، مما يقلل من خطر الإصابات .

الفوائد النفسية للجري على الشاطئ
وتسهم البيئة الطبيعية للشواطئ، بما في ذلك صوت الأمواج والهواء النقي، في تقليل مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر.
ووفق دراسة نُشرت في مجلة"إينفيرومينتال ريسيرش" وجد الباحثون أن قضاء وقت في البيئات الطبيعية، مثل الشواطئ، يُحسن من الصحة النفسية ويقلل من مستويات التوتر .
نصائح لممارسة الجري على الرمال
ولممارسة الجري على الرمال ينصح بالآتي:
1- ابدأ بالتدريج: ابدأ بجلسات قصيرة لتمكين جسمك من التكيف مع السطح الجديد.
2- اختر الوقت المناسب: الجري في الصباح الباكر أو قبل غروب الشمس يُقلل من التعرض لأشعة الشمس الحارقة.
3- ارتدِ الحذاء المناسب: إذا كنت جديدا على الجري على الرمال، قد يكون من الأفضل ارتداء حذاء رياضي لدعم القدم.
4- احرص على الترطيب: تأكد من شرب كميات كافية من الماء قبل وبعد الجري.