جبهة صراع جديدة مع روسيا خارج أوكرانيا.. هل تدعم كييف المسلحين بسوريا؟
اتهام روسي خطير لأوكرانيا، بفتح جبهة صراع جديدة مع موسكو خارج منطقة النزاع بين البلدين، وتحديدا في سوريا.
وجاء الاتّهام لأوكرانيا من السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الثلاثاء، الذي قال إن "كييف تقدم دعما عسكريا للمسلحين الذين يشنون هجوما ضد القوات السورية في شمال غرب سوريا".
- سوريا على طاولة مجلس الأمن.. قلق وناقوس خطر ودعوة
- مخاوف من «سيناريو 2014».. العراق يدعو لـ«اجتماع عاجل» لدول الجوار بشأن سوريا
وأكد نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث التصعيد في سوريا: "نودّ لفت الانتباه خصوصا إلى وجود آثار يمكن التعرف عليها تشير إلى ضلوع المديرية الرئيسية للاستخبارات الأوكرانية في تنظيم الأعمال العدائية وتزويد المسلحين بالأسلحة في شمال غرب سوريا".
وأضاف: "نشير إلى تحديد هوية مدرّبين عسكريين أوكرانيين (...) كانوا يدرّبون مسلحي هيئة تحرير الشام على العمليات القتالية".
وشدّد على أنّ "مسلحي هيئة تحرير الشام لا يخفون حقيقة أنهم مدعومون من أوكرانيا فحسب، بل يتباهون بذلك"، متّهما أوكرانيا بتزويدهم بطائرات مسيّرة على وجه الخصوص.
وأضاف أنّ "التعاون بين (الإرهابيين) الأوكرانيين والسوريين المدفوعين بالكراهية لسوريا وروسيا مستمرّ لتجنيد مقاتلين في القوات المسلّحة الأوكرانية وتنظيم هجمات ضدّ القوات الروسية والسورية في سوريا".
وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، هي الفصيل الذي يقود مع حلفائه هجوما ضد القوات السورية في شمال غرب سوريا، وتتهم موسكو كييف بدعمه.
وروسيا هي حليف لسوريا وتدعم الجيش السوري في التصدي للمسلحين عن ضربات جوية مشتركة.
على أبواب حماة
والثلاثاء، أفاد المرصد السوري، أنّ مسلحي هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها باتوا "على أبواب" مدينة حماة في وسط سوريا، فيما أكّد الجيش أنه أرسل تعزيزات.
وتشنّ هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني هجوما مباغتا في شمال غرب سوريا سيطرت فيه على عدة بلدات في حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، وتواصل تقدّمها جنوبا.
وشهدت المدينة موجة نزوح كبيرة نتيجة لاحتدام المعارك في محيطها، كما تعرضت "لقصف صاروخي من قبل هيئة تحرير الشام والفصائل العاملة معها".
تعزيزات للجيش السوري
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" الرسمية من جهتها، عن مصدر عسكري قوله إن "تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى مدينة حماة لتعزيز القوات الموجودة على الخطوط الأمامية والتصدي لأي محاولة هجوم قد تشنها التنظيمات الإرهابية المسلحة".
وأضافت أنّ "قواتنا المسلحة موجودة على أطراف المدينة" و"يتمّ العمل على استعادة عدد من المواقع والبلدات التي دخلتها التنظيمات الإرهابية المسلحة".
وتمكنت الفصائل المسلحة من السيطرة على مدن وبلدات عدة في ريف حماة الشمالي "بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش السوري"، لكن الجيش السوري يؤكد أنه يجهز لهجوم مضاد لاستعادة تلك المناطق.