أحداث سوريا تقود رئيس وزراء العراق إلى البرلمان لأول مرة
بعد عامين من اختياره رئيسا لوزراء العراق، يستضيف البرلمان للمرة الأولى محمد شياع السوداني، على خلفية أحداث شمال سوريا.
وأعلن البرلمان العراقي أنه سيستضيف السوداني في جلسة عامة غدا، تبدأ في الواحدة ظهرا، وستشهد التصويت على عدة قوانين، من بينها قانون جهاز المخابرات الوطني.
وتلك هي الزيارة الأولى للسوداني للبرلمان، منذ نيل ثقته رئيسا للوزراء في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2022.
وانشغل العراق بالهجوم الذي شنته فصائل مسلحة على شمال سوريا، وتقدمها حتى مدينة حلب.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان، نقلته وكالة الأنباء العراقية، إن رئيس الوزراء تحدث في اجتماع للحكومة اليوم عن "التطورات الحاصلة في المنطقة، خصوصا ما يجري في سوريا التي تمثل أمناً قومياً للعراق"، مؤكداً أن الحكومة عملت منذ تشكيلها على رفع مستوى جاهزية القوات الأمنية، وتحصين الحدود العراقية.
وأشار رئيس الوزراء إلى إجراء سلسلة اتصالات مع عدد من قادة الدول، بخصوص الوضع في سوريا، من أجل دعم الاستقرار في المنطقة، وعدم حصول أي تداعيات فيها.
وأكد أهمية تنسيق المواقف مع دول المنطقة الشقيقة والصديقة، في سبيل منع انزلاق الأمور في سوريا إلى مراحل خطيرة.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية، أن السوداني أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، بأن "العراق لن يقف متفرجاً على التداعيات الخطيرة الحاصلة في سوريا".
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان، إن السوداني أجرى مباحثات هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تركّزت على آخر التطورات الأمنية والميدانية في سوريا والمنطقة.
وأضاف البيان، أن "رئيس مجلس الوزراء أبلغ الرئيس التركي، أن العراق لن يقف متفرجاً على التداعيات الخطيرة الحاصلة في سوريا، خصوصاً عمليات التطهير العرقي للمكونات والمذاهب هناك"، مشدداً على أن "العراق سبق أن تضرر من الإرهاب ونتائج سيطرة التنظيمات المتطرّفة على مناطق في سوريا، ولن يسمح بتكرار ذلك".
وأكد رئيس الوزراء على "أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها، وأن العراق سيبذل كل الجهود من أجل الحفاظ على أمنه وأمن سوريا.
وأوضح البيان أن "الاتصال شهد التأكيد على أهمية التنسيق المشترك بين الجانبين، وضرورة دعم الأمن والاستقرار في سوريا، كونه يؤثر بشكل مباشر على أمن واستقرار العراق وجميع بلدان المنطقة".
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTE1IA== جزيرة ام اند امز