سوريا على طاولة مجلس الأمن.. قلق وناقوس خطر ودعوة
جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي تضع على الطاولة الوضع في سوريا بعد هجوم مباغت لفصائل ومجموعات مسلحة شمالي البلد المضطرب.
وبحسب مصادر لوكالة فرانس برس، تعقد الجلسة بطلب من الحكومة السورية، مشيرة إلى أن هذا الطلب نقلته الدول الأفريقية الأعضاء في المجلس (الجزائر وسيراليون وموزمبيق) إضافة إلى غويانا.
- مخاوف من «سيناريو 2014».. العراق يدعو لـ«اجتماع عاجل» لدول الجوار بشأن سوريا
- الاشتباكات تتوسع في سوريا ومطالبات بـ«وقف التصعيد»
ويهدد تصاعد الأحداث في سوريا بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء فيما تقترب «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقا) وفصائل متحالفة معها الثلاثاء من مدينة حماة في وسط سوريا.
وفي غضون ذلك، تحاول القوات السورية منعها من الوصول إلى المدينة، بدعم من الطيران الروسي.
وفي مواجهة استئناف واسع النطاق للأعمال العدائية التي أوقعت أكثر من 600 قتيل في أسبوع بسوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، تزايدت الدعوات الدولية لوقف التصعيد.
«خطير جدا»
في مداخلته بالجلسة، حذر المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن من أن «الوضع خطير جدا» في هذا البلد.
وأضاف أن «الجماعات المسلحة أحرزت تقدما واقتربت من حماة بشكل كبير»،
ولفت إلى أن "هجمات التنظيمات المسلحة تطول المنشآت العامة والمستشفيات"، متهما إياها "بشن هجمات برية متجاوزة منطقة خفض التصعيد".
وأوضح أن هناك "مخاوف من موجات نزوح كبيرة نتيجة الأزمة في سوريا"، مختتما كلمته بالدعوة إلى "إطلاق مسار سياسي لإنهاء الازمة السورية".
وأمس الإثنين، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان، عن قلقه من تصاعد العنف في الشمال السوري.
ودعا غوتيريش إلى وقف فوري لجميع الأعمال العدائية والعودة إلى العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة بقيادة المبعوث الخاص، غير بيدرسون، بما يتفق مع قرارات الأمم المتحدة.
على أبواب حماة
وشاهد مصور وكالة فرانس برس، صباح الثلاثاء، عشرات الدبابات والآليات التابعة للجيش السوري والمتروكة على الطريق المؤدي إلى حماة.
وكان الجيش السوري أعلن إرسال تعزيزات إلى المنطقة لإبطاء تقدّم المسلّحين خلال اليومين الماضيين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ "اشتباكات عنيفة تدور في شمال محافظة حماة" التي تنطوي على أهمية استراتيجية لوجودها على الطريق الرابط بين حلب في الشمال والعاصمة دمشق، فيما "ينفّذ الطيران الروسي والسوري عشرات الضربات" على مواقع الفصائل المعارضة.
وبحسب المرصد، سيطرت الفصائل المعارضة على عدّة مواقع في المنطقة.
ويأتي ذلك بعدما أصبحت حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، خارج سيطرة الحكومة السورية للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في هذا البلد في 2011، مع سيطرة «هيئة تحرير الشام» وفصائل أخرى عليها، باستثناء أحيائها الشمالية التي يسكنها الأكراد.
aXA6IDMuMTYuNjguMjQ0IA== جزيرة ام اند امز