كيف "أنقذ" بوتين زعيماً أفريقياً من حرج بروتوكولي؟ (فيديو)

أخطأ رئيس جزر القمر بالجلوس قبل مضيفه منتهكا بذلك البروتوكول المتعارف عليه، لكن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خفف وطأة الحادثة بحركة عفوية ومتواضعة.

فخلال جلسة عقدت مؤخرا في إطار القمة الروسية الأفريقية في مدينة سان بطرسبرغ، ظهر الرئيس الروسي أمام طاولة مستديرة، قبل أن يطلب بحركة من يده من عدد من القادة الأفارقة الجلوس إيذانا ببدء المناقشات.

في موقف مماثل، يقضي البروتوكول أن يجلس المُضيف أولا، ثم يتبعه بقية القادة الحاضرين، لكن رئيس جزر القمر غزالي عثماني جلس وبمجرد بلوغه الكرسي أدرك خطأه فنهض مرة أخرى.

وبدا على الزعيم الأفريقي الإحراج، وهو يرفع نظراته إلى بوتين الذي لم يتأخر في مد يد المساعدة له، لتخفيف وطأة الحرج عليه، حيث توجه إليه سريعا وأجلسه بنفسه، ولم يكتف بذلك بل مازحه ما أدخل على المكان حيوية كادت أن تطفئها الحادثة.

خفف الرئيس الروسي #فلاديمير_بوتين من حدة حرج رئيس #جزر_القمر #غزالي_عثماني، بعد أن أخطا الأخير في الجلوس قبل مضيفه، مجلسا إياه بنفسه على الكرسي#العالم_الجديد #روسيا #موسكو #بوتين #القمة_الروسية_الإفريقية #الاتحاد_الإفريقي #إفريقيا #Putin pic.twitter.com/ogk5gVPoUK

— العالم الجديد (@aalam_jadeed) July 28, 2023

وبتداول مقطع الفيديو، على مواقع التواصل الاجتماعي، لاقى استحسانا واسعا، حيث أشاد روادها بعفوية بوتين وتواضعه، وربطوا موقفه بسياسة روسيا في أفريقيا معتبرين أنها قوة ناعمة قادرة على استقطاب القارة.

نظام جديد؟

في الخطاب الختامي بالقمة الروسية الأفريقية، أعلن بوتين أن موسكو اتفقت مع القادة الأفارقة المشاركين على تعزيز نظام عالمي متعدد الأقطاب ومواجهة الاستعمار الجديد.

وقال بوتين في خطاب ختامي إن "التزام جميع دولنا بتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب عادل وديمقراطي (...) تم تأكيده مجددا"، لافتا الى "عزم مشترك على النضال ضد الاستعمار الجديد" والعقوبات "غير المشروعة".

وإثر القمة، تبنى الجانبان إعلانا مشتركا يوصي بمزيد من التعاون على صعد الإمدادات الغذائية والطاقة والمساعدة في التنمية.

ودعا الإعلان الذي نشر نصه على موقع الكرملين الى "إنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدلا وتوازنا واستدامة، يتصدى بحزم لأي شكل من المواجهة الدولية في القارة الأفريقية".

والخميس، وعد بوتين ست دول أفريقية بتزويدها مجانا بالحبوب في الأشهر المقبلة، وذلك بهدف طمأنتها إثر انسحاب موسكو من اتفاق تصدير السلع الزراعية الأوكرانية.