روسيا وأمريكا.. التوترات تمتد لـ"فوق" البحر الأسود
حالة من التوتر تسود البحر الأسود منذ التدريبات العسكرية الأوروبية الأمريكية مع أوكرانيا التي أغضبت روسيا، انتقلت من البحر إلى الجو.
وبعد إعلان الأسطول الأمريكي السادس، الدفع بسفينته العسكرية الضخمة "يوما" إلى المنطقة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلتين تابعتين لها رافقتا طائرتي استطلاع أمريكيتين فوق البحر الأسود.
وقال المركز الوطني لإدارة الدفاع في الوزارة إن أجهزة الرادار التابعة لقوات المنطقة العسكرية الجنوبية رصدت الأحد هدفين جويين فوق البحر الأسود يقتربان من الحدود الروسية.
وأوضح المركز أن مقاتلتين من طرازي "سو-30 إس إم" و"سو-27" تم إرسالهما إلى المنطقة من أجل التعرف على الهدفين المذكورين ومنع حدوث انتهاك للحدود الوطنية.
وتابع: "الطيارون الروس عرفوا الهدفين على أنهما طائرتا استطلاع من طرازي إي بي - 3 إي آريس وسي إل-600 تشالنجر، تابعتان للقوات الجوية الأمريكية".
ومنذ أواخر يونيو/حزيران الماضي، تجري مناورات عسكرية، أطلق عليها "Sea Breeze 2021"، وتشارك فيها كل من أوكرانيا والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وهولندا، ودول أخرى حليفة لواشنطن.
وكانت السفارة الروسية لدى واشنطن دعت سابقا الولايات المتحدة وحلفاءها إلى التخلي عن إجراء المناورات العسكرية في البحر الأسود، محذرة من أنها "تزيد من خطر وقوع حوادث غير مقصودة".
وترسل الولايات المتحدة بشكل دوري سفنا حربية إلى منطقة البحر الأسود لإظهار الدعم لأوكرانيا، ما يثير غالبا احتجاجات من روسيا.
والسبت الماضي، ردت روسيا بتحليق طائرات حربية في البحر الأسود، لما قالت إنه التدرب على قصف السفن المعادية بالمنطقة، التي تتدرب فيها حاليا القوات الغربية.
وزاد التوتر قبل أيام في البحر الأسود، بعد أن ثارت أزمة بين روسيا وبريطانيا؛ حين طعنت موسكو في حق السفينة البريطانية، إتش.إم.إس دفيندر، في المرور بالمياه قرب شبه جزيرة القرم، وهو أمر اعتبرت لندن أن "لها كل الحق فيه".