اليوم الـ65.. روسيا تقدم كشف حساب وأوكرانيا تستحضر "الإذلال الأممي"
مع تواصل القوات المسلحة الروسية لليوم الـ65 تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أعلنت موسكو آخر تطورات الأوضاع هناك.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أعلنت روسيا عملية عسكرية خاصة بهدف حماية دونباس ونزع سلاح أوكرانيا، لدرء التهديدات الصادرة من الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا، لكن دولا غربية اعتبرت التحرك اعتداء على دولة ذات سيادة وتصدت لموسكو عبر سلسلة من الإجراءات العقابية ودعم كييف بالسلاح.
كشف حساب
واليوم الجمعة، كشفت وزارة الدفاع الروسية، عن تدمير 112 منشأة عسكرية أوكرانية بما في ذلك 4 مستودعات أسلحة صاروخية ومدفعية.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، في إفادة صحفية اليوم إن سلاح الجو الروسي قصف 112 هدفا عسكريا أوكرانيا خلال الليل، بما في ذلك 4 مستودعات أسلحة صاروخية ومدفعية.
وأضاف المتحدث الروسي قائلا: "شن الطيران العملياتي التكتيكي للقوات الجوية الروسية غارات على 112 منشأة عسكرية لأوكرانيا ليلاً".
ولفت إلى أن من بين المنشآت المتضررة موقعا قيادة و11 نقطة إسناد و95 نقطة تمركز قوات ومعدات عسكرية، بالإضافة إلى 4 مستودعات لأسلحة الصواريخ والمدفعية في بلدتي بوكروفسكوي وغوروخوفسكوي.
وأشار إلى أن وحدات المدفعية قامت بـ975 مهمة إطلاق نار خلال الليل، ما تسبب بإصابة 21 مركز قيادة، و69 معقلًا، و763 منطقة تمركز للقوات والمعدات العسكرية، ونتيجة للضربات تم القضاء على أكثر من 280 قوميا و 38 مدرعة ومركبة.
ونوه بأن سلاح الجو دمر بواسطة أسلحة بعيدة المدى عالية الدقة تابعة للقوات الجوية الروسية مباني أقسام الإنتاج التابعة لمؤسسة صناعة الصواريخ والفضاء "أرتيم" في مدينة كييف".
وتابع المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن "صواريخ كاليبر عالية الدقة بعيدة المدى أطلقت من البحر دمرت ثلاث محطات كهربائية فرعية في مناطق تقاطعات فاستوف وكراسنوسيلكا وبولونوي للسكك الحديدية".
غوتيريش والقصف
وفي السياق ذاته، كشفت وزارة الدفاع الروسية أنها نفذت ضربة جوية على كييف "عالية الدقة" خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للعاصمة الأوكرانية.
وقالت الوزارة، خلال إحاطتها اليومية حول الصراع في أوكرانيا، إن الضربة الجوية "دمرت أسلحة جوية بعيدة المدى وعالية الدقة لقوات الجو الروسية مباني شركة أرتيوم للصواريخ والفضاء في كييف".
ووسط هذه الأجواء، دان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الجمعة "الضربات العشوائية" التي شنّتها القوات الروسية على كييف الخميس تزامنًا مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة.
وقال لودريان في تغريدة : "تضامن كامل مع الشعب الأوكراني، كذلك مع أنطونيو غوتيريش وكيريل بيتكوف رئيس الوزراء البلغاري اللذين كانا على مقربة من مكان الضربة".
يأتي ذلك فيما، قالت أوكرانيا إنها عثرت على 1187 جثة قتلهم الجيش الروسي في منطقة كييف حتى اليوم منذ بداية العمليات العسكرية.
وقال رئيس شرطة كييف أندري نيبيتوف في برنامج بثه التليفزيون: " حتى تاريخ اليوم الجمعة، لقي 1187 مدنيا حتفهم على أيدي الجيش الروسي في منطقة كييف"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وكان مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أعلن في الحادي والعشرين من الشهر الجاري مقتل 2435 مدنيا وإصابة 2946 آخرين في أوكرانيا.
في إطار المراقبة العسكرية الدولية للعملية العسكرية، قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم إن معركة دونباس لا تزال هي محور التركيز الاستراتيجي لروسيا في حرب أوكرانيا من أجل تحقيق هدفها المعلن بتأمين السيطرة على منطقتي دونيتسك ولوجانسك.
وأضافت الوزارة البريطانية على تويتر قائلة: "في المنطقتين اتسم القتال بأنه محتدم بشكل خاص حول ليسيتشانسك وسفرودونتسك مع محاولة للتقدم جنوبا من إزيوم صوب سلوفيانسك".
الوزارة البريطانية أوضحت في إفادة دورية أن مكاسب روسيا على الأرض محدودة وكلفت القوات الروسية خسائر كبيرة بسبب المقاومة الأوكرانية القوية، فيما لم يتسن لوكالة رويترز للأنباء التحقق بعد من التقرير.
والخميس، اعتبر الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي، القصف الروسي على كييف هدفه "إذلال الأمم المتحدة".
لكن متحدثا باسم الأمم المتحدة قال إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش وأفراد فريقه "صدموا" بمدى قرب القصف الروسي الذي استهدف وسط كييف.
واستهدف القصف الخميس مكانا قريبا من موقع وجود الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارته العاصمة الأوكرانية.
وبحسب المتحدث باسم الأمم المتحدة سافيانو الإنساني أبرو فإن جميع فريق غوتيريش "بخير".
وأضاف: "إنها منطقة حرب، ولكن وقوع (القصف) قربنا هو أمر صادم"، من دون أن يحدد مدى قربهم من المبنى السكني الذي استهدفه قصف صاروخي مخلفا ثلاثة جرحى.