روسيا تعتزم التعاون مع أمريكا والسعودية لضبط أسعار النفط
الرئيس الروسي يقترح خفض إنتاج النفط بنحو 10 ملايين برميل يوميا أو نحو 10% من الإنتاج العالمي
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال جلسة عمل الجمعة، أنّ بلاده مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة والسعودية لخفض إنتاج النفط.
وقال وفق نص الاجتماع الذي نشره موقع الكرملين: "نحن على استعداد للتوافق مع حلفائنا في إطار أوبك+، ومستعدون للتعاون مع الولايات المتحدة خاصة".
وأضاف أنّه "من الضروري توحيد الجهود لتحقيق توازن في الأسواق وخفض إنتاج النفط".
وفي مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع مسؤولين حكوميين روس ورؤساء شركات محلية منتجة للنفط، اقترح بوتين خفضا إجماليا لإنتاج النفط بنحو 10 ملايين برميل يوميا، أو نحو 10% من الإنتاج العالمي.
وكانت أسعار النفط قد هوت إلى أدنى مستوى لها في 18 عاما عقب فشل منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين كبار آخرين للنفط تقودهم روسيا يشكلون ما يعرف بمجموعة أوبك+، في تمديد اتفاقهم للتخفيضات الإنتاجية الشهر الماضي.
والاجتماع القادم للمجموعة من المقرر أن يعقد في 6 أبريل/نيسان الجاري.
وقال بوتين إن روسيا مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط في العالم، التي ليست ضمن مجموعة أوبك+.
وأضاف الرئيس الروسي أن موسكو ستكون راضية عن سعر النفط عندما يصل إلى 42 دولارا للبرميل.
وتابع أن أي تخفيضات إنتاجية يجب أن تكون من مستويات الربع الأول.
ومن جهته قال فاتح بيرول، مدير وكالة الطاقة الدولية، الجمعة، إن خفض أوبك ودول منتجة أخرى إنتاج النفط بشكل كبير لن يكون كافيا للحيلولة دون تراكم هائل لمخزونات الخام العالمية في الربع الثاني من العام الجاري.
وتابع: "وذلك بعد أن أدت إجراءات لاحتواء فيروس كورونا إلى فاقد (غير مسبوق) في الطلب".
وقال بيرول لرويترز إنه حتى مع خفض الإنتاج بما يصل إلى 10 ملايين برميل يوميا، الذي ربما تناقشه أوبك ومنتجون آخرون، الأسبوع المقبل، سيظل هناك تراكم يومي بمقدار 15 مليون برميل في الربع الثاني من 2020.
وناشد مدير الجهة الرقابية الدولية المعنية بالطاقة السعودية، أكبر المنتجين في أوبك والرئيس الحالي لمجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، بحث سبل تحقيق الاستقرار بالسوق مع دول المجموعة.