الطاقة الدولية: مخزونات النفط المتراكمة ستهزم تخفيضات أوبك+
مدير وكالة الطاقة الدولية ناشد السعودية بحث سبل تحقيق الاستقرار بالسوق مع دول المجموعة.
قال فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية، إن خفض أوبك ودول منتجة أخرى إنتاج النفط بشكل كبير لن يكون كافياً للحيلولة دون تراكم هائل لمخزونات الخام العالمية في الربع الثاني من العام الجاري.
وتابع: "وذلك بعد أن أدت إجراءات لاحتواء فيروس كورونا إلى فاقد (غير مسبوق) في الطلب".
وقال بيرول لرويترز إنه حتى مع خفض الإنتاج بما يصل إلى 10 ملايين برميل يومياً، الذي ربما تناقشه أوبك ومنتجون آخرون، الأسبوع المقبل، سيظل هناك تراكم يومي بمقدار 15 مليون برميل في الربع الثاني من 2020.
وناشد مدير الجهة الرقابية الدولية المعنية بالطاقة السعودية، أكبر المنتجين في أوبك والرئيس الحالي لمجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، بحث سبل تحقيق الاستقرار بالسوق مع دول المجموعة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، الأربعاء، في تقرير، إن الأزمة العالمية الناتجة عن جائحة فيروس كورونا ستمتد تداعياتها عبر سلاسل إمداد النفط العالمية، وتصل إلى أجزاء أخرى من قطاع الطاقة.
وتهاوت أسعار النفط مع تقلص استهلاك الوقود العالمي بفعل الجائحة، فضلاً عن صدمة المعروض الناجمة عن انتهاء تخفيضات إنتاج أوبك وروسيا.
واختتمت أسعار النفط الخام ربع سنة متقلباً على أكبر خسارة لها في التاريخ، وتراجعت نحو 55% في مارس/آذار الماضي، في خسارة هي الأشد لها على الإطلاق.
وانحدرت الأسعار أيضاً إلى أدنى مستوياتها منذ 2002، الإثنين الماضي.
وبحسب وكالة الطاقة، التي مقرها باريس، هناك 5 ملايين برميل من النفط المستخرج يومياً لا تجتذب علاوات سعرية كافية لتعويض تكاليف استخراجها من الحقول.
وقالت الوكالة، في تقريرها، إن الأسعار المتاحة للمنتجين في غرب كندا، تراجعت إلى خانة الآحاد، في حين ظهرت حالات لأسعار سلبية في أجزاء من أمريكا الشمالية لخامات أخرى.
كانت وكالة الطاقة تنبأت في وقت سابق بتراجعات بين 50 و85% في صافي دخل عدد من الدول المنتجة في 2020 مقارنة مع 2019، لكن تلك التراجعات قد تكون أكبر من ذلك بناء على مدى صدمة الطلب.
ويعيد عدد من شركات النفط الكبرى تقييم محافظها القائمة، مما قد يفضي إلى موجة جديدة من إغلاقات المصافي.
وحذرت الوكالة أيضاً من تداعيات انهيار سعر النفط على قطاعات طاقة أخرى، مضيفة أن انخفاض أسعار النفط لفترة ممتدة سيؤثر على فرص التحول إلى مصادر للطاقة النظيفة مثل الغاز الطبيعي.
وقالت: "النفط عند 25 دولاراً للبرميل سيتسبب في معاناة بعض موردي الغاز العالميين لكي يغطوا تكاليف التشغيل، وكساد السوق الفورية للغاز لن يقدم أي عون".
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjk5IA== جزيرة ام اند امز