تليجراف: مخاوف من قرصنة روسية للتلاعب في 3 انتخابات أوروبية
الحكومات والأجهزة الأمنية في جميع أنحاء أوروبا أصدرت تحذيرات علنية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات المقبلة في 3 دول أوروبية
أصدرت الحكومات والأجهزة الأمنية في جميع أنحاء أوروبا تحذيرات علنية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات المقبلة، وسط قلق متزايد حول سلسلة من الهجمات الإلكترونية على الأحزاب السياسية والمؤسسات الحكومية.
وفي تقرير حصري نشرته صحيفة "التليجراف" البريطانية، على موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين، قالت إن المسؤولين وضباط الأمن في فرنسا، وألمانيا، وهولندا اتفقوا على لتبادل المعلومات.
وأشارت إلى أنهم يستعدون لـ"عمليات تأثير"، تشمل تسريب رسائل البريد الإلكتروني التي يتم الاستيلاء عليها، واستخدام بوتات أو روبوتات الإنترنت (برامج تقوم بعمل مهام تلقائية على الإنترنت) لنشر أخبار زائفة أو مضللة على وسائل الإعلام الاجتماعي، خلال الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية والعامة هذا العام.
وفي تعليق بشأن رؤيتها لوسائل الإعلام المملوكة للدولة الروسية التي تبث أخبارها بلغات أجنبية مثل "سبوتنيك" و"روسيا اليوم"، قالت المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) أوانا لنجيسو: "[هذه] طريقة ليس لعدم إقناع الناس، ولكن لإرباكهم، ليس لتقديم وجهة نظر بديلة، ولكن لتقسيم الرأي العام، وتقويض قدرتنا على فهم ما يجري في نهاية المطاف".
وهذه التحذيرات تتوافق مع تقرير نشره راديو "أر تي أل" الفرنسي في 10 فبراير/شباط، ذكر أن جهاز المخابرات الفرنسي يخشى تدخل قراصنة روس في حملة الانتخابات الرئاسية، من أجل دعم مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وأوضح التقرير أن أسبوعية "لو كانار أنشينيه" في عددها الصادر بتاريخ 8 فبراير/شباط، أشارت إلى أن المخابرات الفرنسية تستعد لصد هجمات روسية عبر الإنترنت.
ووفقا لجهاز المخابرات الفرنسي، تعتزم روسيا دعم مرشحة الجبهة الوطنية "مارين لوبان" على الشبكات الاجتماعية من خلال الروبوت على شبكة الإنترنت التي من شأنها بث آلاف الرسائل اﻹيجابية، أو من خلال الكشف عن بيانات ورسائل سرية لخصومها المرشحين.
وكان وزير الدفاع الفرنسي جان أيف لودريان، أكد في 8 يناير/ كانون الثاني الماضي أن الأنظمة الأمنية الفرنسية أحبطت 24 ألف هجوم معلوماتي خارجي استهدفت أجهزة الدفاع خلال عام 2016.
وفي آخر كلمة له قبل ترك منصبه في 18 يناير/كانون الثاني، وقبل يومين من تنصيب دونالد ترامب رئيسًا، حذر جو بايدن نائب الرئيس السابق عندما كان يتحدث في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس من أن بوتين سيحاول على الأرجح التأثير على الانتخابات التي ستجري هذا العام في أوروبا مثلما فعل في الانتخابات الأمريكية.
وكانت وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه)، اتهمت روسيا بالتدخل في السباق الانتخابي الأمريكي لمساعدة دونالد ترامب على الفوز، وذلك من خلال اختراق أحزاب أمريكية للتأثير على الانتخابات.
aXA6IDE4LjIxNi4xMDQuMTA2IA== جزيرة ام اند امز